بين ارتفاع مستوى البحر والعواصف العنيفة.. كيف تحاول الإسكندرية حماية شواطئها من التغيرات المناخية؟
الإسكندرية، المدينة الساحلية العريقة، تواجه اليوم تهديدًا متزايدًا بسبب التغيرات المناخية. مع ارتفاع مستوى سطح البحر وتزايد العواصف العنيفة، تزداد المخاوف من أن تغرق أجزاء من المدينة خلال العقود القادمة. فما أسباب هذا الخطر؟ وما الجهود المبذولة لحماية المدينة من التداعيات الكارثية؟ (1)
يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تهديد مباشر للمناطق الساحلية، ما قد يؤدي إلى فقدان السواحل، نزوح السكان، وزيادة الضغط على الموارد الطبيعية. كما تتعرض المدينة بشكل متزايد لعواصف شتوية عنيفة تؤدي إلى فيضانات مفاجئة تعطل الحياة اليومية. (2)
- وفقًا لليونسكو، الإسكندرية من بين المدن المتوسطية التي قد تواجه خطر تسونامي بحلول عام 2030. (3)
- بعض المناطق تشهد هبوطًا أرضيًا، ما يؤدي إلى تسرب مياه البحر إلى دلتا النيل، مهددًا الأمن الغذائي في مصر. (4)
تشير الدراسات إلى أن ارتفاع مستوى البحر بمقدار 0.3 متر قد يسبب خسائر بمليارات الدولارات، فضلًا عن تشريد مئات الآلاف من السكان وفقدان آلاف الوظائف. (5)
- خطر الغرق: نشرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) خريطة توضح أن مدينة الإسكندرية من بين المناطق المهددة بالغرق بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
- النزوح المحتمل: تشير التقديرات إلى أن ارتفاع مستوى البحر بمقدار متر إلى مترين بحلول نهاية القرن قد يجبر السكان على النزوح إلى مناطق أكثر ارتفاعًا.
1. تأثير الانبعاثات المستقبلية: يختلف مستوى ارتفاع البحر وفقًا لعدة سيناريوهات تعتمد على معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة.
2. مدى دقة التوقعات:
- تعتمد بعض التقديرات على عمليات علمية ذات موثوقية متوسطة.
- هناك سيناريوهات أخرى منخفضة الثقة تأخذ في الاعتبار احتمالية تغيّرات كبيرة في الصفائح الجليدية.
3.المقارنة الزمنية: تستند التوقعات إلى مقارنة مستوى سطح البحر بالفترة المرجعية (1995-2014).
4. التغير المحتمل: يُظهر الرسم البياني مدى التغير المتوقع في مستوى البحر ضمن نطاق بين 17% و83%. (6)
NASA
ذوبان الجليد:
- تفقد جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية أكثر من 400 مليار طن من الجليد سنويًا.
- تفكك نهر ثويتس الجليدي، المعروف بـ"نهر يوم القيامة"، قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر بأكثر من 3 أمتار. (7)
- المحيطات تمتص 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن انبعاثات الغازات الدفيئة.
- العقد الماضي كان الأكثر دفئًا للمحيطات منذ القرن الـ19.
- تآكل الشواطئ: اختفاء بعض شواطئ الإسكندرية بالكامل بسبب نقص الرواسب القادمة من النيل بعد بناء السدود.
- التغيرات الجيولوجية: تشير البيانات إلى أن ارتفاع مستوى البحر يهدد باختفاء الشواطئ بالكامل
- المباني الساحلية المنخفضة: تجعل أجزاء كبيرة من المدينة أكثر عرضة للفيضانات.(8)
المشروعات المنتهية:
- حماية كورنيش الإسكندرية: إنشاء حائط بحري بطول 835 متر لحماية السور الأثري وطريق الكورنيش.
- تعزيز البنية الساحلية: بناء حائط بحري بطول 280 متر، وتدعيم الأجزاء المنهارة وأساسات الكوبري، وتركيب بلاطات خرسانية لتقوية الحائط.
- حماية منطقة قلعة قايتباي: تنفيذ حائط أمواج بطول 520 متر، ومرسى بحري بطول 100 متر، ومشاية خرسانية بطول 120 متر، ولسان حجري بطول 30 متر.
- تعزيز الحماية البحرية: استكمال الحواجز الغاطسة (مرحلة أولى) لحماية الشواطئ وطريق الكورنيش من الأمواج العالية.
- تأهيل الحواجز البحرية: إعادة تأهيل حاجز السلسلة، الحاجز الغربي لقلعة قايتباي، والحاجز الأوسط للميناء الشرقي، إضافة إلى التغذية بالرمال في ستانلي، أبو قير، والمندرة للحفاظ على الشواطئ.
- حماية ساحل الإسكندرية (مرحلة أولى): إنشاء حاجزين غاطسين بطول 1100 متر و500 متر، مع تغذية بالرمال بعرض 30 متر لحماية الشواطئ من الأمواج العالية.
- حماية ساحل الإسكندرية (مرحلة ثانية): بناء حاجز أمواج ورأس بحرية بطول 600 متر لحماية سور وطريق الكورنيش بمنطقة لوران لاستعادة الشاطئ الرملي.
الإسكندرية تواجه تحديًا حقيقيًا مع استمرار ارتفاع مستوى البحر وتزايد العواصف. ورغم الجهود الكبيرة لحماية الشواطئ وتعزيز البنية التحتية، يبقى التحدي الأكبر في مدى سرعة الاستجابة وفعالية الحلول المستدامة. نجاح هذه المشروعات يعتمد على التخطيط طويل الأمد والتعاون الدولي للحد من آثار التغير المناخي. هل ستتمكن المدينة من النجاة؟ أم أن ارتفاع مستوى البحر سيغير معالمها للأبد؟
تصنيفات الموضوعات
ندى محمد (مدققة معلومات)
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في...
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في كتابة القصص ولديها خبرة في كل من وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، وفي تطوير المقالات والتحقيق في القضايا. والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة المشاركة والاستجابة للأخبار العاجلة، مع خلفية قوية في التحقق من المعلومات. عملت كصحفية في جريدة المصري اليوم منذ نوفمبر 2021، وغطت مجموعة من الموضوعات والأحداث. تعمل حاليًا كمدققة للمعلومات في قسم التحقق بأخبارميتر منذ أكتوبر 2023، لضمان دقة المعلومات واكتشاف المعلومات المضللة.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني info@akhbarmeter.org. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا