انفجار في محطة فرعية للطاقة بولاية تكساس بعد حرائق لوس أنجلوس ونيويورك
تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي، يومي 11 و12 يناير 2025، مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثق انفجارًا في محطة فرعية للطاقة بمدينة فورت وورث، ولاية تكساس الأمريكية. وعلق المتداولون: "بعد لوس أنجلوس ونيويورك، جاء الدور على تكساس الآن"، في إشارة إلى الحرائق التي اجتاحت مؤخرًا بعض المناطق في الولايات الأمريكية.
حقق الفيديو أكثر من 170 ألف مشاهدة حتى وقت إعداد هذا التقرير. (أرشيف الروابط: 1 - 2 - 3 - 4).
الحقيقة
تبيّن بعد تحقق فريق "أخبار ميتر" أن الفيديو قديم، ويوثق حادث انفجار ناتج عن حريق كيميائي في مصنع بمنطقة واكساهاتشي بولاية تكساس، وقع في أكتوبر 2011. وبذلك، فإن الفيديو لا علاقة له بالحرائق الحالية التي تشهدها بعض الولايات الأمريكية.
مصدر الفيديو:
تم نشر الفيديو لأول مرة عبر قناة "WFAA" على منصة يوتيوب عام 2011، لكن النسخة الأصلية لم تعد متوفرة حاليًا. ورغم ذلك، أُعيد تداول المقطع لاحقًا عبر منصات مختلفة، وهو معروف بين الأرشيفات الرقمية كتوثيق لحادث المصنع في تلك الفترة.
حرائق لوس أنجلوس
في السياق ذاته، اندلعت سلسلة من الحرائق المدمرة في مناطق متفرقة من مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا منذ السابع من يناير الجاري.
ووفقًا لتقديرات شركة AccuWeather، المتخصصة في التنبؤات الجوية، تسببت الرياح العاتية في انتشار الحرائق، ما أدى إلى تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى في جنوب كاليفورنيا. وقدرت الخسائر الاقتصادية الأولية بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار.
وأعلن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، يوم السبت 11 يناير 2025، في بيان رسمي، أن عدد ضحايا الحرائق المدمرة في المنطقة ارتفع إلى 16 شخصًا، مع استمرار التحقيق في حالات أخرى قد ترفع الحصيلة النهائية.
حريق نيويورك
وكان قد اندلع حريق هائل في مدينة برونكس بولاية نيويورك، الجمعة 10 يناير 2025، أسفر عن إصابة 7 أشخاص بينهم رجال إطفاء، وألحق أضرارًا بـ3 مبانٍ تحتوي على نحو 160 شقة سكنية. وذكرت إدارة الإطفاء أن الحريق، الذي ساعدت الرياح القوية على انتشاره بسرعة، دمر الطابق العلوي بالكامل وامتد إلى السقف، مما اضطر فرق الإطفاء إلى إجلاء السكان تحت ظروف شديدة الخطورة بمشاركة 200 رجل إطفاء.
الخلاصة:
وفقًا لمنهجية "أخبار ميتر"، يُصنف الفيديو المتداول، الذي زُعم أنه يوثق انفجارًا بمحطة فرعية للطاقة في ولاية تكساس، على أنه "مش حقيقي"، إذ تبين أنه قديم ويعود إلى حادث انفجار كيميائي في مصنع بمنطقة واكساهاتشي عام 2011، ولا علاقة له بالحرائق الحالية في الولايات المتحدة. أما الحرائق التي شهدتها لوس أنجلوس ونيويورك، فهي ناتجة عن عوامل طبيعية وظروف جوية ساهمت في انتشارها بسرعة، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. لذلك، نوصي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بتوخي الحذر والتحقق من دقة المعلومات من مصادرها الموثوقة قبل مشاركتها، لتجنب التضليل.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
