تداولت الحسابات على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، صورة تُظهر الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته، زاعمة أنها توثق أول ظهور لهما بعد وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو. حصدت هذه المنشورات أكثر من 215 ألف مشاهدة حتى وقت إعداد هذا التقرير. (الأرشفة 1- 2- 3 - 4).
من خلال التحقق عبر البحث العكسي، تبيّن أن الصورة المتداولة ليست حديثة. الصورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته "وزارة الإعلام السورية" على منصة "فيسبوك" بتاريخ 10 فبراير 2023. يُظهر الفيديو زيارة بشار الأسد وزوجته لمستشفى حلب الجامعي عقب الزلزال الذي ضرب سوريا حينها. وخلال الزيارة، تحدث الأسد للكوادر الطبية قائلاً: "تلك هي الوطنية وهذه هي البطولة".
في 8 ديسمبر 2024، أعلنت "الإدارة العسكرية للمعارضة السورية" عبر "تليجرام"، عن دخولها العاصمة دمشق، حيث دوت مآذن الجوامع بالتكبيرات والتهليلات، كما أعلنت تحرير الأسرى في سجن صيدنايا. كما أعلنت أيضاً هروب الرئيس السوري بشار الأسد وتحرير مدينة دمشق.
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأسد قرر التنحي عن منصبه ومغادرة سوريا، داعيًا إلى نقل السلطة سلمياً. شددت روسيا على أنها تحافظ على الاتصال بجميع مجموعات المعارضة السورية، ودعم الجهود الرامية لإنشاء عملية سياسية شاملة وفقاً للقرار رقم 2254 الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع. مؤكدة على اتخاذ روسيا جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة مواطنيها في سوريا، وأن قواتها في حالة تأهب ولا يوجد تهديد لأمنها في الوقت الحالي.
خلال أسبوعين، تمكنت المعارضة من انتزاع مدن رئيسية وصولاً إلى دمشق. ووفقاً للباحث "آرون لوند" من مركز "سنتشري إنترناشونال"، فإن ضعف النظام السوري وانخفاض الدعم الدولي كانا عاملين رئيسيين في سقوطه. كما أشار إلى دور "محمد الجولاني" في توحيد المعارضة وبناء مؤسسات قوية أسهمت في هذا الإنجاز.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الفيديو الأصلي "وزارة الإعلام السورية"
تقرير صحيفة "الشرق الأوسط"
في ديسمبر 2024، أعلنت روسيا أن الرئيس السوري بشار الأسد استقال وغادر البلاد بعد دخول المعارضة دمشق دون مقاومة تُذكر، منهيةً حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عامًا. أكدت موسكو منحه اللجوء السياسي، بينما أُعلن عن تشكيل حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشعار. تُظهر الصورة المتداولة للأسد وزوجته أنها تعود لفبراير 2023، وليس لها علاقة بالأحداث الأخيرة.
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني info@akhbarmeter.org. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا