تداولت عدة حسابات (مؤرشف) على منصة "فيسبوك" (مؤرشف)، صورتين (مؤرشف) تُظهران تمثالًا لأحد أسود كوبرى قصر النيل قبل وبعد الترميم. تُظهر الصورة الأولي كتابات محفورة على التمثال، بينما تُظهر الثانية التمثال مع أشعة الشمس قبل غروبها، ما يجعله يبدو لامعاً. زعم ناشرو (مؤرشف) الصورة (مؤرشف) أنها توثق تماثيل أسود قصر النيل بعد انتهاء أعمال الترميم الأخيرة.
أجرى فريق "أخبار ميتر" بحثًا عكسيًا للصورة، وتبين أنها قديمة. إذ نشرها المصور حسام عباس عبر حسابه في "فيسبوك" بتاريخ 3 ديسمبر 2018.
من خلال مزيد من البحث، عثر الفريق على صورة أخرى نشرها حسام عباس في 29 أكتوبر 2024، أوضح فيها أن الصورة الأصلية التُقطت عام 2017، وتُظهر أحد تماثيل أسود كوبري قصر النيل قبل غروب الشمس، بعد عملية ترميم دقيقة حينها، مما أبرز مظهره الرائع ورونقه التاريخي.
أصدرت وزارة السياحة والآثار في 29 أكتوبر 2024 بياناً توضح فيه الجدل الذي أُثير حول طلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود ضمن أعمال الترميم الحالية. وأكد الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، أن التماثيل ليست من الآثار المسجلة، وأن المجلس الأعلى للآثار يشرف على الترميم بالتعاون مع محافظة القاهرة وفقًا لأعلى المعايير الفنية.
وأشار البيان إلى أن عملية الترميم تتم بدقة وحرص بالغين وفق القواعد العلمية والفنية المتبعة، إذ تتمتع هذه التماثيل بقيمة فنية وتاريخية وتُعد جزءًا من التراث الحضاري لمصر، لافتًا إلى أن أعمال التنظيف اقتصرت على إزالة الأتربة والاتساخات ووضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية، ولم يتم إطلاقاً استعمال ورنيش أو أى مواد ملونة أو ملمعة.
يتضح أن الجدل حول عمليات ترميم وطلاء أسود كوبري قصر النيل أدى إلى تداول صور قديمة زُعم أنها حديثة. إلا أن تلك الصورة تعود لعام 2017، ما يؤكد ضرورة التحقق من صحة الصور قبل نشرها لتجنب نشر المعلومات المضللة.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الصورة الأصلية "فيسبوك"
حساب المصور على "فيسبوك"
تداولت حسابات صورًا زعمت توثيق ترميم تماثيل أسود قصر النيل حديثًا، لكن تحقق "أخبار ميتر" كشف أن الصور قديمة وتعود لعام 2017. وزارة السياحة أوضحت أن التماثيل ليست أثرية وأن أعمال الترميم الحالية اقتصرت على التنظيف والحماية دون طلاء أو تلميع، مما يؤكد تداول الصور خارج سياقها.
Topic categories
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one