نشر حساب "الردع المغربي" على منصة "إكس" (مؤرشف)، مقطع فيديو تحت شعار "الإعلام العسكري" يُظهر، في الثواني الأولى، لحظة تفجير دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي، كما يعرض المقطع مشاهد أخرى لاستهداف تجمعات للجنود وآليات في إحدى المناطق. ادّعى ناشر الفيديو أنه يوثّق استهداف كتائب القسام لجنود إسرائيليين في منطقة جباليا، مما أسفر عن مقتل أربعة منهم، حيث تجاوزت مشاهدات الفيديو 267 ألف مشاهدة حتى وقت إعداد التقرير.
بعد تحليل الفيديو باستخدام تقنية البحث العكسي، تبيّن أنه قديم، ونُشر لأول مرة عبر حساب كتائب القسام على "تيليجرام" في 22 يوليو 2024. الفيديو يوثّق استهداف آليات تابعة للجيش الإسرائيلي خلال محاولة توغل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وليس جباليا.
في سياق متصل، نشرت كتائب القسام في 29 أكتوبر 2024 على "تيليجرام"، مقطع فيديو يُوثق استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا 4" في مدينة جباليا شمال القطاع بواسطة عبوة ناسفة من نوع "شواظ".
رغم صحة جزء من المعلومات الواردة في الادعاء، فإنه يظل غير دقيق، إذ يعود الفيديو المتداول إلى واقعة أخرى من حيث المكان والتوقيت. لهذا، يعدّ الفيديو مضللاً. لذا، من الضروري التحقق من مصادر المحتوى بدقة قبل نشره على منصات التواصل الاجتماعي لتفادي انتشار المعلومات الخاطئة.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الفيديو الأصلي حساب كتائب القسام
فيديو استهداف جديد كتائب القسام "تيليجرام"
تداول حساب "الردع المغربي" مقطعًا زعم أنه يوثق استهداف كتائب القسام لجنود إسرائيليين في جباليا، لكن تحقق "أخبار ميتر" كشف أن الفيديو قديم ويعود لهجوم في رفح بتاريخ يوليو 2024. رغم استهداف جباليا مؤخرًا، إلا أن المقطع المتداول لا يخص الواقعة الحالية، مما يجعله مضللًا.
مريم رأفت (مدققة معلومات)
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024). لديها خبرة ثلاث سنوات كمراسلة في قسم الأخبار والتحقيقات بجريدة المصري اليوم، وتعمل كمدققة حقائق في موقع أخبار ميتر. وهي متخصصة في تحديد الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتفنيدها، وخاصة تلك التي تنتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي. ومن خلال عمليات التحقق الصارمة، تضمن وصول المعلومات الدقيقة إلى الجمهور.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا