نشر حساب سام يوسف، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، خبراً يدعي فيه أن مصنع سكر في قنا مملوك لرجل أعمال إماراتي، تم بيعه إلى رجل الأعمال الإسرائيلي ديفيد وليي، مرفقاً بصورة تُظهر وفدًا إماراتيًا وخلفهم العلم الإسرائيلي.
من خلال البحث العكسي تبين لـ "معدة التقرير"، أن الصورة قديمة وتعود إلى 31 مايو 2022. نشرها أمير حايك، سفير إسرائيل بالإمارات، وتُظهر مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإسرائيل، وليس لها علاقة بمصر.
تحتوي محافظة قنا على ثلاثة مصانع للسكر، وهي مصنع سكر دشنا، مصنع سكر نجع حمادي، ومصنع سكر قوص. يبلغ حجم إنتاجها اليومي من السكر الخام 30 ألف طن. جميع هذه المصانع تابعة لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية المملوكة للقابضة للصناعات الغذائية، وهي شركة حكومية تحت إدارة وزارة التموين والتجارة الداخلية. ويتكون مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية من المصريين بالكامل.
بالمزيد من البحث، تبين أنه بالفعل يوجد مصنع سكر تحت إدارة إماراتية في مصر، تحديداً في محافظة المنيا. أعلنت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، في 14 مارس 2019، أن مجموعة جمال الغرير الإماراتية وعدد من المساهمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، ضخوا 100 مليون دولار لتمويل، مشروع شركة القناة للسكر لإقامة مشروع زراعي وصناعي في غرب المنيا. يترأس الإماراتي جمال الغرير مجلس إدارة مصنع القناة للسكر.
مجموعة الغرير هي مؤسسة عائلية، مقرها في دبي، وتضم شركات متعددة في الصناعة، العقارات، والاستثمارات المالية. بدأت نشاطها في الستينيات وامتدت أعمالها إلى خمس قارات. تشمل أنشطتها تصنيع البلاستيك والألومنيوم والفولاذ، إلى جانب إدارة مراكز تسوق ومحفظة عقارية واسعة في دبي. ومن خلال البحث لم يجد فريق "أخبار ميتر" أي أنباء تفيد بتعاون مجموعة الغرير مع إسرائيل، سواء في الإمارات أو غيرها.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
تتبعت "أخبار ميتر" خبراً زعم بيع مصنع سكر بقنا لرجل أعمال إسرائيلي، وتبين أن الصورة المتداولة تعود لاتفاقية شراكة إماراتية إسرائيلية عام 2022، ولا علاقة لها بمصر. مصانع السكر بقنا مملوكة للدولة المصرية، أما الاستثمار الإماراتي الوحيد في هذا المجال يخص مصنعاً بالمنيا تديره مجموعة الغرير، دون صلة بإسرائيل.
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one