تداولت عدد من الحسابات عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مقطع فيديو لشخص يدعي أنه يصور أحد الشوارع بألمانيا قائلاً "ألمانيا بتاريخ اليوم، يتم التجهيز للحرب" وظهر في المقطع بعض المباني التي تم وضع أكياس الرمال أمام أبوابها. ادعت الحسابات أن هذا يشير إلى بدء ألمانيا استعدادتها للحرب.
الحقيقة
من خلال فحص المقطع، تبين لمعدة التقرير، عن طريق استخدام خرائط جوجل، وعن طريق مقارنة المباني الموجودة، أن الشارع الذي ظهر بالمقطع في مدينة باسو بإقليم بافاريا بألمانيا على الحدود النمساوية.
لقطة من المقطع
صورة مقربة من المبنى الموجود بالمقطع عن طريق خرائط جوجل.
صورة لمكان المبنى بالشارع والعنوان.
من خلال البحث، اتضح أن إقليم بافاريا يعاني من الفيضانات منذ 4 يونيو 2024، ووصل مستوى التهديد بمدينة "باسو"، إلى 4 مما يعني أن المياه غمرت المباني، وهناك حاجة لاستعمال السدود، وفقاً لخريطة الفيضانات بألمانيا.
لكن ما علاقة الفيضانات بأكياس الرمل؟
وفقاً لموقع مدينة ماديسون، تعد أكياس الرمل طريقة جيدة لتقليل أضرار مياه الفيضانات، وعندما يتم تعبئتها ووضعها بشكل صحيح، يمكن أن تعمل أكياس الرمل كحاجز أمام حركة المياه بدلاً من دخولها إلى المباني.
وبمزيد البحث تبين أن تقنية استخدام أكياس الرمل بألمانيا للتصدي إلى الفيضانات ليست بأمر جديد، ولا علاقة له بالحرب.
صورة لأكياس الرمل أمام أحد المنازل بألمانيا في 4 يونيو 2013.
ألمانيا تستعد للحرب؟
بمراجعة المواقع الرسمية الخاصة بالحكومة والجيش الألماني، لم يجد فريق "أخبار ميتر"، أي معلومات تشير إلى نية ألمانيا بالمشاركة في أي حرب، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الجنرال كارستن بروير، وهو قائد الجيش الألماني، قد قال في مقابلة نشرتها صحيفة فيلت أم زونتاج ونقل تفاصيلها موقع ياهو، يوم 10 فبراير 2024، إن ألمانيا يجب أن تزيد من استعدادها العسكري لتكون مستعدة لحرب محتملة مع روسيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.