تحل اليوم ذكرى احتلال الجيش الإنجليزي لمدينتي الإسماعيلية وبورسعيد في 20 أغسطس عام 1882 تمهيدا لاحتلال بقية الأراضي المصرية ووضعها تحت الحماية البريطانية.
بدء الأمر يوم 11 يوليو 1882 حينما اقتحم الأسطول الإنجليزي مدينة الإسكندرية، وواجه الأسطول أحمد عرابي وسكان البلدة إلى أن انسحب الجيش الإنجليزي وغير وجهته إلى ناحية السويس.
خلفيات الاحتلال
بنيت قناة السويس بعقد شراكة بين فرنسا وبريطانيا ومصر، وبسبب الديون تنازلت الحكومة المصرية عن حصتها لفرنسا، وبذلك أصبحت السيطرة المالية لفرنسا وإنجلترا.
أحمد عرابي كان إيمرالي في الجيش وتزعم ضباط الجيش المصريين وقاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق بسبب السماح بالتدخل الأجنبي في شأن البلاد.
انزعجت فرنسا وإنجلترا من الثورة العرابية، فقرروا إثبات حقهما الاستثماري في القناة ومعاونة توفيق ضد عرابي.
خديعة عرابي
كتب عبد الرحمن الرافعي في كتابه «الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي» أن عرابي عقد مجلسًا عسكريًا بعد هزيمة قواته في التل الكبير، وطلب تعطيل عمل القناة خوفًا من وصول الجيش الإنجليزي لمدن القناة ومن ثم احتلال مصر.
خدع المهندس الفرنسي صاحب فكرة قناة السويس دفرديناند دليسبس عرابي وأكد له استحالة حدوث ذلك، وأنه هو المسؤول عن أي شيء يحدث.
وفي يوم 19 أغسطس، أطلق الإنجليز مدافعهم صوب محافظة السويس دون رد من أحد، واحتلوا المدينة في اليوم نفسه.
بعد احتلال السويس قصدت السفن الإنجليزية بورسعيد صباح 20 أغسطس واقتحمت البلدة دون مقاومة، وكذلك القنطرة والإسماعيلية.
ذكر عرابي في مذكراته أنه بعد نزول الإنجليز إلى البر قطعوا الأسلاك التلغرافية المتصلة بالسويس وبورسعيد، وأصبحت الإسماعيلية في حصار مخيف.
اندلع بعد ذلك صراعات من الانتفاضات الشعبية لصد العدوان وكانت تبوء دائمًا بقتل الإنجليز للمدنيين.
انتهى الاحتلال البريطاني على مصر بعد ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو عام 1952، بعد 74 عامًا من الاحتلال الإنجليزي وتوقيع اتفاقية الجلاء عام 1953م.
مصادر
قناة السويس
عبد الرحمن الرافعي
أحمد عرابي
الإسكندرية
انتهاء الاحتلال
Tags
دينا إبراهيم
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
pages.topic.requestCorrectionText 📱 pages.topic.contactUs
Topics that are related to this one