التوقيت الصيفى هو اختراع بشري وهدفه هو توفير الطاقة من خلال تحقيق أكبر استفادة ممكنة من ضوء النهار الطبيعي.
تنبع الفكرة من تغيير الوقت في بلد أو محافظة مرَّتين سنويًا ولمدة عدة أشهر من كل سنة، وتتمُّ إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع، حيث تقدَّم عقارب الساعة 60 دقيقة، مما يؤدي إلى ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلُّصها في الخريف والشتاء.
نلاحظ أن الدول القريبة من خط الاستواء لا تكون بحاجةٍ للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته في مع الابتعاد عن الخط.
مخترع التوقيت الصيفي
الأمريكي بنجامين فرانكلين، أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784، ولكن لم تحظى باهتمام الجميع ولم تطبق.
طرحَهَا من جديد البريطاني وليام ويلت في بداية القرن العشرين، وبذل جهودا في ترويجها وانتهت تلك الجهود بمشروع ناقشه البرلمان البريطاني في عام 1909، ورفضه.
نفذ الفكرة القيصر الألماني فيلهلم الثاني لأول مرة في إبريل عام 1916، من أجل توفير الطاقة خلال الحرب العالمية الأولى، وفي نفس العام حذت بريطانيا وفرنسا -عدوتا ألمانيا في الحرب- حذو القيصر الألماني وقدمتا الساعات أيضا.
التوقيت الصيفي في مصر
بدأ استخدامه في مصر مصر لجأت الحكومة في مصر عام 1945 في عهد حكومة محمود فهمي النقراشي، خلال الحرب العالمية الثانية، وكان معبرا عن الأزمة الاقتصادية التي ضربت مصر والعالم خلال الحرب وارتفاع أسعار المحروقات.
عام 1975 قرر الرئيس أنور السادات إلغاء التوقيت الصيفي وصدر بذلك القانون 87 لسنة 1975.
عام 1982 قررت حكومة الرئيس حسني مبارك عودة العمل بالتوقيت الصيفي لترشيد استهلاك الطاقة، لكن تقرر إلغاؤه عام 1985.
بعد 3 سنوات صدر القانون 141 لسنة 1988 الذي أعاد التوقيت الصيفي من جديد من أول مايو حتى آخر سبتمبر عدا شهر رمضان.
عام 1995 صدر القانون 14 بتعديل مواعيد التوقيت الصيفي ليصبح من الجمعة الأخيرة في شهر أبريل وحتى الخميس الأخير من شهر سبتمبر، باستثناء شهر رمضان أيضا.
استمر العمل بهذا النظام حتى قيام ثورة 25 يناير 2011، وفي أبريل 2011 وقبل ساعات من التوقيت الصيفي الأول بعد الثورة، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مرسوما بوقف العمل بنظام التوقيت الصيفي.
استمر النظام موقوفا حتى عاد في منتصف مايو 2014 ولمدة عام واحد، بقرار جمهوري من الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، وذلك في ظل أزمة الطاقة التي كانت تعيشها مصر.
والآن تعيد الحكومة المصرية العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى وذلك لترشيد الاستهلاك وللتعامل مع أزمة الطاقة العالمية.
ما الدول التي تعمل بالتوقيت الصيفي؟
يتغير نظام تطبيق التوقيت الصيفي في البلدان من سنة إلى أخرى حسب الظروف الزمنية، مثل حلول شهر رمضان أو ضرورة خاصَّةٍ لتوفير الطاقة في سنة معينة.
الدول العربية التي تتبع التوقيت الصيفي هم: المغرب- سوريا-العراق- فلسطين- مصر- الأردن- لبنان- تونس-ليبيا.
منذ عام 1996 يجري العمل بالتوقيت الصيفي في كل دول الاتحاد الأوروبي، وهناك بلدانًا كثيرة خارج الاتحاد الأوروبي تستخدم التوقيت الصيفي مثل الولايات المتحدة -ما عدا ولاية أريزونا- وإيران وإسرائيل والأردن وكندا وأستراليا.
ملحوظة: دول الخليج العربي لا تتبع التوقيت الصيفي، لاتباعها التوقيت العالمي جرينتش.
فوائد التوقيت الصيفي؟
أهمية استخدام هذا النظام اقتصادية بحتة، مثل توفير استخدام مصادر الإضاءة الصناعية، وزيادة عائدات القطاعات الترفيهية والرياضية، ويعود سبب ذلك إلى زيادة الوقت المسائي.
العكس تمامًا من عائدات القطاعات الزراعية، حيث إن التوقيت الصيفي يؤثر على أوقات حلب الألبان والأجبان والحصاد، ولكن تم تدارك ذلك باستخدام التقنيات الحديثة.
يؤثر التوقيت الصيفي على سلوكيات الأشخاص وعلى معدلات ونسب الجرائم والحوادث، حيث أدى التوقيت الصيفي إلى انخفاضها.
مصادر
https://bit.ly/3JeNr0C
تاريخ العمل بالتوقيت الصيفي
https://bbc.in/3ms0TFB
عودة التوقيت الصيفي في مصر
https://bit.ly/3YfU5rO
اول مرة تتبع مصر التوقيت الصيفي
https://bit.ly/3INxvAZ
الدول العربية التي تتبع التوقيت الصيفي
https://bit.ly/3JdH8uh
دول تعمل بالتوقيت الصيفي
https://bbc.in/41JZnif
دور السياسة في تغيير الوقت
Topics that are related to this one