المقطع قديم ويُرجّح أنه لانفجار في ميناء بجنوب إيران ولا علاقة له بهجوم إسرائيلي
أثار مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي قلقًا واسعًا، إذ أظهر سحابة بيضاء ضخمة تُشبه شكل "الفطر"، مما دفع العديد من الصفحات إلى الزعم بأنه يوثق انفجارًا نوويًا في مدينة بوشهر الإيرانية نتيجة هجوم إسرائيلي. جاء ذلك وسط تصعيد سياسي وعسكري متسارع في المنطقة، مما زاد من انتشار الفيديو بشكل مضلل.
ما القصة؟
تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر سحابة بيضاء ناتجة عن انفجار، وزُعم أنه يوثق ضربة إسرائيلية على مدينة بوشهر الإيرانية، وربط البعض بين المشهد والانفجارات النووية. الفيديو انتشر مع تعليقات توحي بوجود هجوم كبير أو ضربة نوعية على منشآت حساسة في إيران.(1،2،3)
كيف تحققنا؟
أجرى فريق "أخبار ميتر" بحثًا عكسيًا على الفيديو، وتبين أن أول ظهور له كان على الأرجح بتاريخ 26 أبريل 2025، حين نشره الباحث الإيراني أمير فخرآور. حاول الفريق التواصل معه للتعليق، إلا أنه لم يصل رد حتى تاريخ إعداد التقرير. (4)
كما نشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقطع نفسه في التاريخ ذاته، موضحةً أن الانفجار وقع في ميناء الشهيد رجائي جنوب البلاد، ولم تُشر إلى أي علاقة بهجوم خارجي. هذه المعلومات تشير إلى أن الفيديو لا يوثق الحدث الحالي، بل أعيد استخدامه خارج سياقه الأصلي. (5)
سبب الانتشار والخلفية
تزايد تداول الفيديو بعد العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو 2025، ورد طهران في اليوم التالي، في ظل تصعيد مستمر بين الطرفين. وفي 22 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل إيران، وأن طائراته انسحبت دون خسائر.(6،7،8)
ردّ الحرس الثوري الإيراني جاء بالتوعد بـ"الوعد الحق 3"، مؤكدًا استمرارية الردود واعتبار الهجوم حافزًا على المقاومة. هذا التوتر شكّل بيئة خصبة لترويج المقطع وإعادة تداوله في سياق غير دقيق. (9)
الفيديو المتداول الذي يظهر فيه سحابة انفجار ضخمة زُعم أنها ناتجة عن انفجار في بوشهر بسبب هجوم إسرائيلي، لا يوجد ما يثبت ارتباطه بالأحداث الأخيرة. الفيديو قديم على الأرجح، ويعود لانفجار وقع في ميناء الشهيد رجائي جنوب إيران في أبريل 2025. تم تصنيف الادعاء على أنه "غير مثبت"، نظرًا لغياب مصدر أولي للمقطع، وكونه نُشر عبر شاهد عيان دون دليل حاسم على مكانه أو زمانه بدقة، ولا علاقة مثبتة له بالتصعيد الحالي. ويُوصى بالتدقيق دائمًا في توقيت المقاطع ومصدرها قبل ربطها بأحداث جارية لتفادي التضليل. بالتحقق من توقيت ومصدر المقاطع قبل ربطها بالأحداث الجارية لتفادي التضليل.
Topic categories
Nada Muhmd (Fact-checker)
Nada holds a Bachelor's degree in Mass Communication from Misr University for Science and Tec...
Nada holds a Bachelor's degree in Mass Communication from Misr University for Science and Technology. A journalist specializing in storytelling, she has experience in both print and digital media, with a focus on developing articles, investigating issues, and leveraging social media to boost engagement and respond to breaking news. With a strong background in fact-checking, she has been working as a journalist at Al-Masry Al-Youm since November 2021, covering a wide range of topics and events. Since October 2023, she has been serving as a fact-checker at AkhbarMeter, ensuring the accuracy of information and detecting misinformation.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one