وسائل التواصل كمصادر إخبارية
على موقع ديجيتيل ريبورت الخاص بالتقارير الصحفية كتب نيك نيومان الصحفي و الباحث في معهد رويترز تقريرا مفصلا بالأرقام لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للأخبار ، و هو يضع احترافية العمل الصحفي على المحك كونها تعتمد على المشاعر و التشخيص أكثر من أي شيء آخر ، نتائج الدراسة التي أجراها المعهد مفهومة و بها إحصائيات هامة تقول نيك في الدراسة :
إن لدينا هذا العام دليلا على نمو استهلاك الأخبار من مواقع غير إخبارية ،و حركة آخذة في التنامي لاستخدام الموبايل و يمكننا أن نرصد "حظر الاستخدام" لبعض التطبيقات على مستوى العالم. ثلاثة اتجاهات معا تعمل على إلقاء المزيد من الضغط على نماذج أعمال سواء الناشرين التقليديين أو المستخدمين المهرة للرقميات – وكذلك الطريقة التي باتت الأخبار تُجمع وتوزع بها.
في بحث على مستوى 26 دولة ،نرى صورة مشتركة لوظائف تٌفقد،وتكاليف يتم تخفيضها ،و أهداف عملية لم يتم بلوغها بالإضافة إلى انخفاض عائدات الطباعة في ظل توحش الاقتصاد الرقمي .في كل مكان مزيدا من اعتماد مناهج و أجهزة الانترنت للحصول على الأخبار على حساب الطباعة.
بعض النتائح الأساسية
على مدى كل العينة التي استخدمناها فإن النصف 51% يقولون إنهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار كل أسبوع. حوالي واحد من كل عشرة (12٪) يقولون أنه من مصدرها الرئيسي. الفيسبوك أساسي إلى حد بعيد .
وسائل الإعلام الاجتماعية أكثر أهمية بالنسبة للنساء (الذين هم أيضا أقل احتمالا للذهاب مباشرة إلى موقع إخباري أو التطبيق) وللشباب. أكثر من ربع تتراوح أعمارهم بين 18-24 يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر اساسي للأخبار بنسبة 28% – و (24٪) يذهبون إليها قبل التلفاز .
تزايد الأخبار التي يتم الوصول إليها و تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،و منصات الأخبار وتطبيقات الهاتف ،مما يعني أن محطات الأخبار الأخرى يتم ملاحظتها بشكل أقل (بنسبة النصف) في الولايات المتحدة وكندا وفي بلدان مثل اليابان و كوريا الجنوبية حيث الأخبار المجمعة والموزعة بالفعل أكثر تداولا على نطاق واسع ،ومحطات الأخبار نصيبها فقط الربع من الوقت عند الوصول إليها من خلال بوابات الأخبار.
بالنسبة لكبار السن لايزال التلفاز يشكل أهمية كبيرة و لكن بشكل عام فإن الاستخدام آخذ في التناقص ، خاصة بالنسبة للنشرات و أيضا بين الأصغر سنا. بالنسبة الأجهزة واستخدام الهاتف الذكي للحصول على الأخبار فقد وصل الاستخدام العالمي إلى 53% و يتراجع استخدام الكومبيوتر في صالح استخدام الهواتف اللوحية .
معظم المستهلكين ما زالوا مترددين في دفع ثمن الأخبار العامة على شبكة الإنترنت، ولا سيما في ظل قدرة تنافسية عالية في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية (9 في المائة في المتوسط)، ولكن في بعض البلدان الصغيرة ،التي تحميها اللغة ،يميل الناس إلى الدفع.
تفاقمت المشاكل التجارية بالنسبة لكثير من الناشرين مع تزايد مشكلة حظر التطبيقات ،الذي يشكل ما بين 10٪ (اليابان) و 38٪ (بولندا)، و لكنه أعلى بكثير بين الأشخاص في منتصف الثلاثينيات تقريبا الذين يسنخدمون الأخبار بشكل أكبر. الغالبية العظمى التي تقوم بتحميل برامج حظر للتطبيقات الإخبارية الاعلانية لا يقومون باستخدامها بانتظام ،معظمهم يستخدمها مرة واحدة و لا يعودون إليها مرة أخرى .
فقط حوالي 8٪ من مستخدمي الهواتف الذكية في الوقت الحاضر يستخدمون برامج حظر الإعلانات الإخبارية ولكن نحو ثلث المستطلعين تبين أنهم يخططون لتثبيتها مرة واحدة على هواتفهم النقالة في العام المقبل.
على الرغم من أن الناشرين و المنصات الإلكترونية تدفع بمقاطع الفيديو الإخبارية عبر الانترنت لأسباب تجارية ، ويقول ثلاثة أرباع المستطلعين (78٪) أنها لا تزال تعتمد في الغالب على النص الإخباري ، و عند الضغط فإن كثيرا من المستخدمين يرون أن قراءة الأخبار أكثر سرعة ومناسبة و ذلك بنسبة 41% ، و ينزعج من الإعلانات ما نسبته 35% منهم.
الثقة في الأخبار هي الأعلى في فنلندا (65٪) وأدناها في اليونان (20٪).و في كل مكان تقريبا تكون الثقة في المحررين والصحفيين أقل منها في وكالات الأنباء الكبرى .
حين يتم شخصنة الأخبار و تصنيفها رقميا يكون اهتمام الجمهور أكبر .
صعود التداول الخبري
لدينا الآن بيانات خمس دول تبحث في مصادر يستخدمها الناس للحصول على الأخبار، في معظم البلدان نرى نمطا ثابتا مع الأخبار التلفزيونية و الأخبار على الانترنت و التي أصبح استخدامها أساسي بينما انخفض بشدة استخدام الصحف الورقية.
46٪ يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار. لكن التغيير الأكبر كان في عدد الذين يلجأون لمواقع ليست إخبارية للحصول على الأخبار مثل موقع فيس بوك، تويتر ، انستجرام و سناب شات . في الولايات المتحدة الأمريكية ،على سبيل المثال فإن عدد الذين يعتبرون مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا أساسيا للأخبار ارتفع إلى 46% و هو ما يعتبر الضعف تقريبا منذ عام2013 .
و نحن نرى نفس هذه الاتجاهات في مناطق أخرى مثل الاتحاد الأوروبي خيث النسبة في المملكة المتحدة 46% ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة صحفية من الدرجة الأولى وفي ألمانيا وصلت النسبة إلى 31% ، أما الدول التي ذهبت بعيدا في هذا الاتجاه هي اليونان والبرازيل وتركيا و التي تستخدم وسائل التواصل كمصادر أخبار بنسبة تصل إلى في 51٪في المتوسط .
Topics that are related to this one