انتشر في الهند فيديو يبدو فيه للوهلة الأولى اختطاف طفل على يد أحد الأشخاص، وبدأ المواطنون يشاركون هذا الفيديو على نطاق واسع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق "واتساب".
ليس هذا فحسب ظهرت رسائل على تطبيق "واتساب" تحذر المواطنين من خطف أبنائهم، وجاءت الرسالة كالتالي "لقد وصل 200 من خاطفي الأطفال إلى مدينة بنجالور الهندية، وتم القبض على 10 منهم. ويقول خاطفو الأطفال إن إجازات الصيف هي وقت مثالي.. أرجوكم كونوا حذرين واعتنوا بأطفالكم".
وما جعل الأمور تزداد سوءًا هو مساهمة وسائل الإعلام الوطنية في نشر تلك الأخبار، حيث قامت بتحذير المواطنين من دخول 5000 من الخاطفين جنوب الهند.
وسادت حالة من القلق والذعر بين الأهالي خوفًا على حياة أبنائهم، بسبب انتشار الفيديو والأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام، وأصبح خروج الأطفال خارج منازلهم أمرًا مخيفًا.
وفي ظل هذه الأجواء انتقل Kaluram Bachanram من راجستان إلى بنجالور بحثًا عن وظيفة، هو شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، ولكن رحلة البحث لم تكن بداية المشوار بل كانت نهايته.
في مايو 2018 فوجئ Kaluram بهجوم بعض الأشخاص عليه وقاموا بتقييده والاعتداء عليه بالضرب بطريقة وحشية، ظنًا منهم أنه أحد خاطفي الأطفال لأنه كان يتحدث مع الأطفال، وقام بعض الشهود بإبلاغ الشرطة عن الحادث وبالفعل وصلت وفضت التجمع، وأثناء نقله إلى المستشفى توفى متأثرًا بجراحه، وتم القبض على 9 أشخاص من مرتكبي الواقعة.
الحقيقة
أن الفيديو الأصلي تم تصويره في باكستان ويظهر فيه أحد الأشخاص وهو يختطف طفلًا (وهو الجزء الأول الذي انتشر) ثم يعيد الطفل لمكانه (الجزء الذي تم حذفه)، ويحمل الرسالة الآتية "إن خطف الطفل يستغرق دقيقة واحدة في شوارع مدينة كراتشي بباكستان".
ولكن تم تعديل الفيديو وحذف الجزء الثاني، وتم نشر الجزء الأول فقط وهو الذي انتشر في الهند.
ومع انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة قررت الشرطة نشر الوعي لتعريف المواطنين بماهية الأخبار الكاذبة، وكيف تنتشر، وآليات رصدها.
في تغريدة على تويتر يوم 25 يونيو 2018،أعلنت شرطة راجستان أنها ستبدأ سلسلة توعية على هاشتاج #FakeNews، وحثت الناس على توخي الحذر من الأخبار والقصص أو الخدع التي قد تؤدي إلى التضليل وتصديق أخبار كاذبة.
© BBC video
مصادر
https://bbc.in/3dxYWgG
https://bit.ly/2Bze6oH
https://bit.ly/2NoA3JA
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا