حسام زيدان صحفي مايو: "التريند" ظاهرة إلى زوال

15/06/2022 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى
حسام زيدان صحفي مايو: "التريند" ظاهرة إلى زوال

قدم الصحفي حسام زيدان واحدً من الموضوعات اللافتة لشهر مايو، وهو بعنوان أحد عمال الحفائر لتابوت سقارة ضاحكًا: "تعبتنا بس تستاهل.. عم حسني يتحدث للفجر، من موقع بوابة صحيفة الفجر. وحصل هذا الخبر على نسبة تقييم قدرها 100%، وفقًا لمنهجية أخبار ميتر، التي ساعد في تطويرها خبراء في مجال الصحافة والإعلام، والتي تتكون من؛ معيار الاحترافية والمهنية، ومعيار المصداقية، ومعيار مراعاة حقوق الإنسان.

 

وفي حوارنا معه، سألنا الصحفي حسام عما جذبه للكتابة عن هذا الموضوع تحديدًا، وكانت إجابته:

"الحقيقة أن الصورة هي صاحبة الفضل، واللقطة من إبداع عدسة الزميلة عبير أحمد، وهي كانت طرف الخيط لغزل هذا الحوار مع عم حسني؛ وهو من هو صاحب الباع الكبير في مجال الحفائر الأثرية، وبالفعل عمال الحفائر يتحدثون للقطع الأثرية بعد طول عناء في البحث عنها".

 

وأردنا أن نعرف كيف بدأ حسام زيدان في مجال الصحافة، وهل كانت البداية دراسة جامعية أم غير ذلك، فقال الصحفي:

"لم أدرس الصحافة في الجامعة، فدراستي الأساسية هي التاريخ والحضارة الإسلامية من جامعة الأزهر، ثم حصلت على تمهيدي ماجستير في التاريخ من آداب طنطا، ثم على دبلوم الآثار من جامعة القاهرة، وحاليًا في المرحلة النهائية للماجستير.

الصحافة بدأ عملها معي منذ عام 2008 بعد تخرجي بأعوام، وبعد أن عملت في عدة مجالات مختلفة، الحقيقة أحببت للغاية كوني ناقلًا أو مصدرًا للخبر. 

صقلت خبراتي الصحفية بالدراسة، فحصلت على دبلوم الصحفي الشامل من الـ DW، ثم كورس المونتاج والجرافيك من المركز الثقافي الروسي، ثم كورسات في التصوير، ثم عدة ورش في الكتابة سواء الخبرية أو الفيتشر أو الدوكودراما.

تعمقت واندمجت بالمجال وأحببته وأعطيته الكثير من الوقت والجهد، وعملت لمواقع عدة منها موقع الخميس، وبلدنا اليوم، وأهل مصر، والحياة المصرية، وأخيرًا الفجر".

 

كما صرح حسام عن المجالات الصحفية التي يفضلها عن غيرها:

"أحب التغطيات الميدانية، والتفاعل مع مختلف الطبقات، ثم صحافة الفيديو والتي فيها قطعت شوطًا طويلًا وأنتجت العديد من المقاطع التي تسجل الكثير من الموضوعات المختلفة، ثم صحافة الفيتشر أو القصص الخبرية.

وفي مجال الصحافة المتخصصة أحببت ملف السياحة والآثار، وهو أحد أهم الملفات التي تهتم بها الصحافة المصرية، وهو من ملفات الأمن القومي للبلاد، ويجب على من يتصدى له أن تكون لديه الدراية والخبرة العلمية ثم العملية الكافية".

 

وبخصوص الصعوبات في مجال الصحافة اليوم، كان من رأي الصحفي:

"الصعوبات الحالية عديدة، أبرزها أن المصادر الرسمية أصبحت تهمل بشكل واضح جانب الصحفيين، وأصبح من جانب الوزارات اكتفاء بمجرد البيان الذي ترسله الوزارة، حيث زاد اعتمادها على القنوات الإعلامية، وهنا يعاني الصحفي حتى يحصل على مصادر لموضوعهِ كي يخرج بالشكل اللائق بالقارئ المصري.

ثاني ما تعاني منه الصحافة بشكل عام منذ أزمة كورونا هو تدني الرواتب وهنا لا أتكلم عن مؤسسة بعينها بل هو حال الصحافة، وهو راجع لانتشار وسائل التواصل الاجتماعي واعتماد القارئ عليها بشكل كبير، وتحاول المؤسسات وخصيصًا الفجر وهي البيت الكبير الذي تعلمنا منه الكثير، أن تحسن من دخول موظفيها قدر الإمكان.

أصبح الصحفي صاحب القلم، أو من نقول عنه في الوسط "الكتيب" الذي لا يستطيع أن يصيغ أفكاره سوى عبر القلم، أصبح مطالبًا بتطوير وسائله ومواكبة متطلبات القارئ المختلفة، فقد أصبح القارئ يبحث عن الصورة وعن الفيديو قبل النصوص المكتوبة، بل صارت الصورة والفيديو هما الدافع الجاذب للقارئ كي يطالع النص المكتوب".

 

وبخصوص وجهة نظر زيدان عن السلبيات التي ظهرت مؤخرًا في المجال الصحفي:

"اللهث وراء "التريند" أصبح آفة الصحافة في العصر الحالي، وهي ظاهرة إلى زوال عن قريب.

وتحول عدد من الزملاء بدلًا من أن يكونوا صنَّاع للخبر، إلى متابعين لكل ما هو مثير من اللقطات أو الصيحات، وهو ما أفقد المهنة الكثير من ماهية وآلية ومهنية عملها".

 

وبشأن النماذج الصحفية التي يتابعها أكثر من غيرها، أخبرنا:

"أتابع وبشغف مقالات الأستاذ عادل حمودة، وجدليات الأستاذ إبراهيم عيسى، ونقاشات الدكتور محمد الباز، وكنت متابعًا جيدًا لاستقصائيات يسري فودة، ومنى الشاذلي، وعمرو الليثي، فكل هؤلاء وغيرهم الكثيرون هم زهور في بستان الصحافة، لكل منهم نكهته الخاصة، حتى لو اختلفنا إلا أنهم يحركون الفكر".

 

وتوجه الصحفي بنصيحة هامة للصحفيين الجدد، وهي:

"عن تجربة المهنية هي طوق النجاة في هذه الصناعة، ففي كل مرة ابتعدت فيها عن المهنية كان البعد عن القارئ يزداد، وكلما كنت قريبًا من المهنية كانت كتاباتي أكثر تأثيرًا وانتشارًا، فلا توصية أفضل من الاعتناء بمهنية العمل وتطويرها وصقلها بمزيد من الخبرات".

 

وختامًا أنهى الصحفي حديثه معنا بأمنيتين:

"أتمنى للصحافة المكتوبة أن تعود مرة أخرى لحيز الاهتمام، وأتمنى على المستوى الشخصي أن أنتج سلسلة فيديوهات خبرية في ملف السياحة والآثار".

 

ولقراءة موضوعات أخرى مميزة للصحفي:

 

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية