بنظرة دقيقة وتحليلية لمحتوى الفيديو؛ وجد "أخبار ميتر" انحيازا من جانب محررا البوابة نيوز ضد قيام "بيكا" بالغناء؛ من حيث ترك المساحة الأكبر في إبداء الرأي والتعليق لمهاجمي الأغنية، والاسهاب في التعليق بأوصاف سلبية وتحمل دلالات عنصرية وبغيضة.
نشر الموقع الإلكتروني "البوابة نيوز" تقرير صحفي (ريبورتاج) مرفقاً بفيديو، بعنوان "شاهد.."حمو بيكا" يغني لـ"محمد صلاح"، تناولت خلاله رأي عينة من الجمهور في فيديو منتشر للمغني الشعبي "حمو بيكا" وهو يقوم بتشجيع اللاعب "محمد صلاح" والغناء له.
وقام "أخبار ميتر" برصد وتحليل المحتوى ومقطع الفيديو المرفق به، المكتوب بتاريخ 25 ديسمبر الجاري، الموافق الثلاثاء، بواسطة المحرر "محمد سويلم- وهو أيضا مصوّر الفيديو المرفق بالمحتوى"، وتقييمه بناء على معايير الموقع الثلاثة (الاحترافية الصحفية، والابتعاد عن الشائعات والتضليل، والإلتزام بالمعايير الإنسانية والحقوقية)، وحصل هذا التقييم على شارة متوسطة، بنسبة تقييم 44%.
في البدء، استخدم المحرر في صياغة العنوان كلمة لجذب القارئ وتعريفه باحتواء التقرير على وسائط متعددة –فيديو-، مع صياغة قصيرة وموجزة للغاية، ووضع أسماء الأشخاص –عناصر الجذب- بين علامات تنصيص.
الموضوع المكتوب مكوّن من فقرة واحدة فقط، وهي: "رصدت عدسة "البوابة نيوز" آراء الناس في الشارع المصري عن الأغنية الجديدة للمطرب الشعبي حمو بيكا التي يغنيها للفرعون المصري محمد صلاح، وجاءت الآراء مختلفة، فمنهم من يرى أن الأغنية ستحقق نجاحا، والبعض الآخر قال: "إزاي حمو بيكا يغني لمحمد صلاح؟!" ويرى أن الأغنية ستفشل بالتأكيد."
صياغة تلك الفقرة بحد ذاتها أظهرت انحيازا لطرف دون الأخر داخل النص، وهي "الفرعون المصري"، واعطاء وصف أو نعت للتمجيد لأحد عنصري القصة دون الأخر.
ثم الانتقال إلى فيديو مدته نحو دقيقتين، تلى الفقرة المكتوبة، وهو من تقديم هدير عصفور، كما أظهر تتر المقطع –قد تكون محررة بنفس الموقع الصحفي- وهي تطرح سؤالا واحدا فقط "المطرب الشعبي حمو بيكا عامل أغنية لمحمد صلاح.. إيه رأي حضرتك؟"، وترك التعليقات لـ 7 أشخاص ظهروا خلال عرض المقطع.
وبنظرة عامة؛ فإن المصادر المستخدمة انقسمت إلى 3 أصوات مؤيدة ومستحسنة لغناء "بيكا" لـ"صلاح"، مقابل 4 أصوات أخرى مهاجمة ومستاءة من هذا الأمر.
إلا أنه وبنظرة دقيقة وتحليلية لمحتوى الفيديو؛ وجد "أخبار ميتر" انحيازا من جانب محررا البوابة نيوز ضد قيام "بيكا" بالغناء؛ من حيث ترك المساحة الأكبر في إبداء الرأي والتعليق لمهاجمي الأغنية، والاسهاب في التعليق بأوصاف سلبية وتحمل دلالات عنصرية وبغيضة كذلك.
ففي حين قالت المصادر الأول والثاني والسابع، تعليقات من نوعية (هتنجح طبعا، ما يغني له إيه المشكلة، الموضوع جامد جدا بصراحة)، نجد المصادر الثالث والرابع والخامس والسادس، يعلقون بقول (الموضوع هبل وجنان، حرام واحد زي دا يتكلم عن صلاح دا بيشتمه ويهزأه كدا وأخلاق المجتمع راحة في داهية، الموضوع ظاهرة وبيكا بيركب الموجة، هو مش مستني واحد شعبي أو حد يغني له عشان يوصله لمستواه).
ثم تعود المحررة لإعادة تدوير المصادر من جديد، واستخدام تصريحات إضافية لهم، جميعها جاءت لتصب غضبها وتعليقاتها السلبية على الأغنية ومؤديها، فتعود للمصدر الثالث، ليقول "الأغنية مش حلوة، وأنا شتمت عليها"، والمصدر الرابع الذي قال "إحنا شعب هلّاس، خلاص مفيش شاب مصري بيعمل حاجة مفيدة".
مقدمة الفيديو نفسها أبدت انحيازا وتجاوبا مع تعليقات بعض المصادر، بدى ذلك من خلال ابتسامتها وإيماءات الرأس المستحسنة لتعليقات الجمهور الرافض للاغنية، وتعليقها على المصدر الخامس بكلمة "تمام".
• نقد "أخبار ميتر"
بقراءة المحتوى ومشاهدة الفيديو، وبالنسبة للفئة الأولى من معايير "أخبار ميتر" المتعلقة بـ"المهنية والاحترافية"، نجد تنوع في استخدام المصادر، كذلك التعبير عن الرأي والرأي الأخر داخل الفيديو – غير أن محررا الفيديو لم يوازنا في عرض وجهات النظر المختلفة، من حيث مساحة إبداء الرأي والتعليق، وكذلك عدد المصادر المؤيدة مقابل المعارضة، فضلا عن إبداء الرأي من خلال استحسان تعليقات الجمهور المهاجم، والخلط بين رأي الجمهور ورأي المحرر الشخصي في كلمة (تمام).
كما أغفل التقرير تقديم خلفية مناسبة عن أغنية أو تشجيع "بيكا" المقصور من هذا الموضوع.
غير أن محررا الموضوع ذكرا المصادر المستخدمة بوضوح، فضلا عن استخدام صورة معلومة المصدر (ملتقطة من الفيديو المرفق، وهو من تصوير محرر المحتوى المكتوب).
الفئة الثانية من معايير "أخبار ميتر"، والمتعلقة بـ"مواجهة التضليل والإشاعات"، جاءت جميعها في المنطقة الخضراء؛ حيث جاء المحتوى المرئي مناسب سواء من ناحية الصورة الرئيسية للمحتوى المكتوب أو الفيديو المرفق، أيضا تناسب موضوع الفيديو مع المحتوى (التقرير كله مبني على الفيديو نفسه وتعليقات المصادر)، وجاء العنوان معبراً عن المحتوى، كما جاء واضحا دون غموض أو انحياز.
إلا أن الفئة الثالثة والأخيرة من معايير "أخبار ميتر"، والمرتبطة بتجنب "الانتهاكات الانسانية والحقوقية"، سجلت –جميعها- مؤشرات متدنية، من حيث التعميم على لسان المصادر وعدم انتباه المحررة لهذا الأمر، في التأكيد على أن الأغنية ستكون فاشلة وأن الذوق منعدم، والشعب (هلّاس ومفيش شاب مصري بيعمل حاجة مفيدة)، وفي المقابل؛ تعميم الطرف الأخر بأن الأغنية (هتنجح طبعا).
أيضا شمل التقرير تصنيفا وإهانة ووصم وتشويه وتمييز على لسان المصادر، دون أن يقدم المحرران استدراكا لتلك الانتهاكات، وتضمن المحتوى رسائل كراهية على لسان المصادر، بقولهم (شتمت الأغنية، ايه الهبل والأرف دا، الشعب هلاس وأخلاق المجتمع راحة في داهية، ومفيش شباب بيعمل حاجة عدلة).
((لقراءة تقييم المحتوى على "أخبار ميتر" .. اضغط هنا ))
((لقراءة الموضوع على "البوابة نيوز".. اضغط هنا ))
للمزيد اقرأ:
• تقييم البوابة نيوز يرتفع 3 % في أكتوبر.. والموقع نشر 13 موضوعا تنتهك القانون والحقوق
• البوابة نيوز تتشارك المركز السابع مع الوفد وانفراد، بنسبة تقييم 72 %
• مهنية البوابة نيوز تنخفض 1 %.. والموقع يهبط للمركز السادس
• "البوابة نيوز" تتراجع للمركز الأخير في يونيو بسبب "الاقتباس وعنصر المعلومات الواحد"
• "ريبورتاج وأخبار بمستويات متفاوتة" تهبط بتقيم "البوابة نيوز" للمستوى الأخير بنهاية فبراير
تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح