"سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك" الجملة اللي بدأ معاها مصطلح لعنة الفراعنة، واللي كانت مكتوبة على مقبرة توب عنخ آمون عند افتتاحها عام 1922، وبعدها توفى بعض أعضاء فريق هاورد كارتر وزوار آخرون بارزون للقبر بعد ذلك بفترة، بالإضافة إلى وفاة حوالي 40 عاملًا من الذين شاركوا في فتح المقبرة في ظروف غامضة، ومعها بدأت فكرة لعنة الفراعنة.
فسر البعض ما يحدث قد يرجع إلى أن المصريين القدماء قد برعوا السحر، وكان من الأشياء الهامة التي ربطوها بالدين، وهو ما يفسر مكانة الكهنة عند قدماء المصريين.
كثير من الحوادث وقعت قبل فك شفرة نقوش مقبرة توت عنخ آمون، وكان بيتم تفسيرها على أنه سوء حظ مرتبط بالتعامل مع المومياوات، وربطها البعض بأنها بسبب فطريات قاتلة زُرِعت في المقابر المغلقة وبتنتشر في الهواء بمجرد فتح المقابر، وده ظهر في عينات مأخوذة من داخل فتحتا تابوت، تم اكتشاف أنها سامة.
العالم المصري زاهي حواس قد ارتبط بعدة أحداث وصفها البعض بأنها لعنة الفراعنة، عندما نقل عدد من الأثار الرومانية، صادف وفاة ابن عمه، وفي الذكرى الأولى رحل عمه، وفي الذكرى الثالثة توفيت عمته، وتكرر معها مواقف تانية ربطها البعض بلعنة الفراعنة.
جمل كتير وصلت الفكرة دي عند الناس، زي الجملة اللي كانت مكتوبة على أحد المقابر الملكية " "ملعونون هم الذين يقلقون راحة الملك، هم من سوف یکسر ختم هذه المقبرة سيقابل الموت بواسطة مرض لا يستطيع أي طبيب أن يشخصه"، وهناك أيضًأ الجملة التي وجدوها عن حفر المقابر الخاصة ببناة الأهرامات " كل من يقوموا بدخول هذا القبر أو يقومون بأعمال شريرة تجاهه أو يدمروه فسيكون التمساح خصمهم في الماء، والثعابين خصومهم على الأرض. قد يكون فرس النهر ضدهم في المياه، والعقرب ضدهم على الأرض".
مؤخرًا وتزامنًا مع نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى متحف الحضارة في الفسطاط، حصل عدد من الحوادث المتتالية نهاية الأسبوع الماضي، أولها كان جنوح سفينة في قناة السويس وسدها المجرى الملاحي وتعطيل السفن، وبعدها اصطدام قطارين في سوهاج، واستمرت الحوادث بانهيار عمارة في جسر السويس، وحريق في الزقازيق.
زاهي حواس نفى وقوع الحوادث دي بسبب لعنة الفراعنة، بل أنه نفى أصلا وجود ما يسمى بلعنة الفراعنة أصًلا، وأن سبب موت العلماء بعد الاكتشافات الأثرية بسبب الجراثيم السامة في غرف المومياوات الموجودة فيها من آلاف السنين.