توفيت سهير البابلي صاحبة أكبر حضور على خشبة المسرح. عرفت بعدة ألقاب مثل بكيزة هانم وسوسكا (لقبها في العالمة باشا)، ولها رصيد فوق ١٠٠ عمل ما بين أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية.
وُلدت سهير في 14 فبراير 1935 بفارسكور في محافظة دمياط.
تنبأ والدها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين، حسب رواية الناقد أحمد السماحي فى برنامج «صاحبة السعادة».
درست سهير بمعهد الفنون المسرحية بعد حصولها على الثانوية العامة، كما التحقت بمعهد الموسيقى بجوار دراستها.
روت أن الأستاذ فتوح نشاطي هو من دفعها لاحتراف التمثيل، وساهم في انضمامها للمسرح القومي.
تدرجت بسرعة بسبب حضورها القوي الذي سارع بها إلي النجومية حتى أصبحت إحدى نجمات الفن المصري.
تعرف جلال الشرقاوي عليها من خلال متابعته لها في المسرح القومي، وأراد ضمها في عرض أخرجه باسم «آه يا ليل يا قمر»، وكان ذلك أول تعاون بينهما.
كانت على خلاف دائم مع الفنان عادل إمام والفنان سعيد صالح خلال عرض «مدرسة المشاغبين» بسبب كثرة ارتجالهما وهو ما دفع عادل إمام إلى الانسحاب أمام الجمهور، حسب المنشور في مذكرات المخرج جلال الشرقاوي، كما انسحبت هي مرتين حتى حلت مكانها ميمي جمال، ثم نيللي.
ذكرت أنها توقعت فشل مسلسل بكيزة وزغلول فور انتهائها منه، ولكن فوجئت بنجاح المسلسل والشخصية بشكل مبهر.
ارتدت الحجاب عام 1992 لسببين، الأول أن الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي كان صاحب الفضل في ذلك، وأنه لم يقل لها نصا اتركى الفن أو اعتزلى، ولكنه شجعها على اختيار وتنقية أدوارها. أما السبب الثاني فقالت إنها خجلت كون ابنتها ارتدت الحجاب وهي في سن صغيرة، بينما هي كانت مهتمة بالفن، وهو ما دفعها للخوف والخجل.
أعتزلت التمثيل في عام ١٩٩٥ مبررة ذلك في عام ٢٠٠٥، "بأنها تقدم أشياءً تخالف ما أقره الله وتشجع على ما حرمه".
في عام 2005 فاجأت الجمهور بعودتها للفن من خلال مسلسل قلب حبيبة، وعلقت على ذلك أنها استشارت الكثير من الشيوخ التي تثق في فتواهم.
عام 2015، تحدثت من خلال حوار لصحيفة الأنباء الكويتية عن سبب غيابها عقب عودتها موضحة عدم إيجاد ما يمتعها فنيًا وتسطيع أن تقدمه، كما تحتاج لكتابة مخصوصة لها.
تزوجت سهير عدة مرات أولهم من رجل الأعمال محمود الناقوى، وهي الزيجة التي أسفرت عن ابنتها الوحيدة نيفين ولكنهما انفصلا بسبب حبها للفن والتمثيل.
الزيجة الثانية كانت من المطرب والملحن منير مراد الذى أشهر إسلامه من أجل حبه وتعلقه بها واستمر الزواج ل ٩ سنوات، وانفصلا بسبب الغيرة.
تزوجت من الجواهرجى أشرف السرجاني، وبعد وفاته تزوجت من رجل الأعمال محمود غنيم، ثم كانت زيجتها الأخيرة من الفنان أحمد خليل الذى انفصل عنها بسبب غيرته الشديدة عليها.
شيع جثمانها يوم ٢١ نوفمبر بجنازة مهيبة ولف علم مصر نعشها، وقبل بدء صلاة الجنازة، وضع المشيعون ورودا على جثمانها.
مصادر
https://bit.ly/3nDnCfP
https://bit.ly/3cBM1MK
https://bit.ly/3kY9pbE