هل تصدق أن شركات ذات علامات تجارية مشهورة، دفعت بحملات إعلانية مكلفة أضرت بها وهاجمها الجمهور؟
الحملات الإعلانية تهدف دائما للترويج لمنتجات الشركات وجذب مستهلكين جدد، مما يجعل صانعيها يسعوا لاختراع أفكار مشوقة ضمن محتواهم الإعلاني.
ولكن الأفكار تظل رائعة داخل غرفة الاجتماعات، إلا أن تظهر للجمهور تفشل فشلاً ذريعًا.
وسواء كان ذلك بسبب طريقة التنفيذ أو كيفية تلقي الجمهور لها فإن ذلك قد يضر بالعلامة التجارية، وحينها سيكون الأمر مكلفًا للغاية.
إعلان عنصري في ٢٠١٧ قامت به شركة "اتش اند ام" للملابس، نشرت صورة لطفل ببشرة سوداء وهو يرتدي كنزة كتب عليها «ألطف قرد في الغابة» لم يلاحظ أي شخص في الشركة هذا الخطأ إلى أن ظهر الإعلان للجمهور.
فكرة كارثية بكل المعايير مما جعل الشركة تعتذر، وحينها أعلن نجم موسيقى البوب الكندي ذا ويكند عدم تعامله مجدداً مع الشركة.
عام ٢٠١٨ شركة "فيسبوك" لم تراعِ أثار الدمار التي تسببت به الأعاصير في بورتوريكو حين قام مارك زوكربيرج باستخدام تطبيق فيسبوك للواقع الافتراضي" VR app Spaces" للتجول في رحلة عبر بورتوريكو من خلال فيديو حي، ولكن الإعلان أثار غضب المستخدمين ظنا منهم أنه يستغل هذه الكارثة للترويج لقدرات الفيسبوك في تقنية الواقع الافتراضي.
شركة "أديداس" للملابس الرياضية تلقى المشاركون في ماراثون بوسطن عام 2017 بريدًا إلكترونيا من الشركة تقول فيه: "تهانينا..لقد نجوت من ماراثون بوسطن" وجاءت هذه الرسالة في أعقاب تفجيرات ماراثون بوسطن عام 2013 التي أسفرت عن مقتل ثلاثة وإصابة أكثر من 250 شخصا، مما أغضب الكثير ودفع الشركة لتقديم اعتذار على الفور.
شركة "صني" للزيوت في مصر أطلقت حملة إعلانية عام ٢٠١٧ من خلال لافتات دعائية تحت اسم "إنتي المثل"، ويعلوها عبارات مثل "إنتي عانس"، و"راجل في البيت ولا شهادة على الحيط"، وهو ما سبب موجة غاضبة بسبب العبارات المسيئة للنساء.
مما جعل جهاز حماية المستهلك يوقف هذه الحملة، بالرغم من إدعاء أصحابها خلوها من أي نوايا سيئة والغرض منها الصدمة للفت الأنظار والتأكيد على أهمية النساء في المطبخ.
شركة "أودي" للسيارات أرادت توصيل رسالة أنه من المهم دائمًا فحص السيارة قبل شرائها، لكن من خلال إعلان سيئ تظهر فيه حماة تفحص أذن وأسنان زوجة ابنها المحتملة قبل أن توافق على الزواج، وكان شعار الحملة "يجب اتخاذ القرارات المهمة بعناية"، حيث عكس الإعلان تقليلاً من قيمة المرأة وكأن قيمتها مثل قيمة السيارة.
شركة "سوني" قامت بالترويج لـ "بلاي ستيشن" جديد من خلال ملصق تظهر فيه امرأة بيضاء وترتدي الأبيض تمسك بوجه امرأة سمراء وترتدي ملابس سوداء وكان عنوان الحملة "بلاي ستيشن بورتبل.. الأبيض قادم"، هذه الحملة نالت انتقادات كثيرة لعكسها عنصرية واضحة لإبراز الاختلافات العرقية بهذا الشكل.
شركة "أوبر" في مصر قامت بعمل حملة إعلانية عام ٢٠١٨ تحت شعار "هربت من حماتي" حيث هربت السيدة من توصيلة حماتها ٦٤ مرة، مما اعتبره البعض تخريب للقيم المجتمعية وتشوية لصورة المرأة وزرع الكراهية.
إعلانات شركة "يونايتد كولورز أوف بينيتون" بصرف النظر عن غرابتها الدائمة، ولكن في هذا العام ٢٠٢١ أعلنت الشركة عن حملة ترويجية لأغطية رأس للجنسين تحت شعار يونيسكس حجاب أثارت الحملة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مستهزئ ومنتقد واعتبرها البعض سخرية من معتقدات المسلمين.
المقصد، يجب على الشركات أن تتعلم من ذلك أهمية التفكير في اختيار المعاني البديلة والتدقيق في مضمون رسالتها.
مصادر
https://bit.ly/30q6wcL
فيديو إعلان اوبر
https://bbc.in/3GH67Ce
إعلان بينتون لأغطية الرأس
https://bit.ly/3DSRv0O
مسدج أديداس
https://bit.ly/3DT1l2D
إعلان فيسبوك
https://bit.ly/3EZ7trq
إعلان اودي
https://bit.ly/3GGYc7N
إعلان اتش اند ام
https://bit.ly/33zjExn
إعلان زيوت صني
https://bit.ly/31Zhzu1
https://bit.ly/3EUPAKm
https://bit.ly/31OmZs0
https://bit.ly/3GGYc7N
Topics that are related to this one