في الفترة الماضية، ومع بداية انتشار فيروس كورونا المسجد في مصر والعالم، بدأ يظهر نوع جديد من التنمر، وهو التنمر ضد المصابين بالفيروس، بل امتد الأمر للتنمر ضد الأطقم الطبية التي تقوم بمعالجة المصابين بالفيروس، وانعكس ذلك على الحالة النفسية لكلا الفئتين بشكل سلبي، في ذات الوقت نرى أنهم في أمس الحاجة لدعم المجتمع والمحيطين بهم، وهو ما أكده الخبراء والمتخصصون أن الأفكار والمشاعر لها تأثير كبير على صحة الإنسان وبشكل عام واستجابته للشفاء.
هذا وقد أثبتت العديد من الدراسات أن التوتر والقلق من مسببات ضعف المناعة، وتجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وفيما يخص مرضى كورونا أوضحت بعض القصص التي انتشرت مؤخرًا أن التنمر ضدهم يستمر حتى بعد شفائهم، كما أن التنمر يصل إلى المسعفين أو الممرضين وذويهم فيبعض المواقف التي انتشرت في الأونة الأخيرة.
وفي مقابل حملات التنمر التي يواجهها كل من خالط فيروس كورونا سواء عن طريق الإصابة به أو علاج المصابين، ظهرت حملات دعم وتشجيع للفرق الطبية سواء الأطباء أو طاقم التمريض أو الاسعاف أو العمال في المستشفيات للدور الذي يبذلونه في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
نأتي لتعريف مفهوم التنمر: وهو شكل من أشكا لالعنف وسوء المعاملة، عندما يتعرض شخص ما بصورة متكررة للعنف الجسدي أو النفي، مثل التهكم أو الاستهزاء أو التهديد، أو الإهانة، أو السخرية، أو الاستبعاد الاجتماعي، وأخيرًا إطلاق الشائعات.
وهناك أنواع متعدد للتنمر وهي:
• بدني، مثل: الضرب، أو اللكم، أو الركل، أو سرقة وإتلاف الأغراض.
•لفظي، مثل: الشتائم، والتحقير، والسخرية، وإطلاق الألقاب، والتهديد.
•اجتماعي، مثل: التجاهل أو الإهمال، أو الاستبعاد، أو نشر الشائعات.
•نفسي، مثل: النظرات السيئة، والتربص.
•إلكتروني، مثل: السخرية والتهديد عن طريق الإنترنت من خلال الرسائل الإلكترونية، أو الرسائل النصية، أو المواقع الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعي، أو أن يتم اختراق الحساب.
في النهاية يجب أن يجب أن نوضح أن التنمر يسبب أثارًا سلبية سواء من الناحية النفسية والجسدية، والتي قد تصل إلى الاكتئاب، بل وتسبب مشكلات في القلب.
المصادر
©Engin Akyurt on Pixabay
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا