تختلف الكتابة الخبرية للهواتف المحمولة والذكية عن كتابة الأخبار للصحف الورقية أو الإلكترونية، فنمط الكتابة هنا لا بد أن يناسب الشاشات الأصغر، وطبيعة القارئ وظروفه، حيث أن قراء الهواتف الذكية في الغالب ينقسمون إلى نوعين، الأول يتابع الأخبار أثناء التنقل أو أثناء الوقوف في صف أو الجلوس في أحد المقاهي انتظارا لشيء ما، بينما النوع الأخر- وهو الأكثر تعمقا- يفحص هاتفه الذكي عدة مرات في اليوم بحثًا عن محتوى جديد أو جذاب لقراءته
في ظلّ التطوّر السريع الحاصل، يقضي متابعو الأخبار وحاملو الهواتف الذكيّة وقتًا أكبر على أجهزتهم المحمولة مقارنةً بأجهزة سطح المكتب أو أجهزة الكمبيوتر المحمول أو الصحف المطبوعة.
هذا الأمر انعكس بشكل كبير على العمل الصحفي وجمهور الصحافة بشكل عام، حيث كشفت الدراسات الحديثة أن قارئي الأخبار خاصةً من هم في الفئة العمرية بين 18 وحتى 34 عامًا، يفضلون الهواتف الذكية كمصدر حصري لقراءة المحتوى الإخباري، وأن أكثر من نصف القراء في بريطانيا يستهلكون الأخبار عبر هواتفهم المحمولة فقط، بينما حوالي 78% من القراء الأميركيين يعتمدون على هواتفهم الذكية للحصول على الأخبار.
وتختلف الكتابة الخبرية للهواتف المحمولة والذكية عن كتابة الأخبار للصحف الورقية أو الإلكترونية، فنمط الكتابة هنا لا بد أن يناسب الشاشات الأصغر، وطبيعة القارئ وظروفه، حيث أن قراء الهواتف الذكية في الغالب ينقسمون إلى نوعين، الأول يتابع الأخبار أثناء التنقل أو أثناء الوقوف في صف أو الجلوس في أحد المقاهي انتظارا لشيء ما، بينما النوع الأخر- وهو الأكثر تعمقا- يفحص هاتفه الذكي عدة مرات في اليوم بحثًا عن محتوى جديد أو جذاب لقراءته.
وفيما يلي بعض القواعد المهمة حول كتابة المحتوى الإخباري لهذا النوع من القراء التي لا بد من وضعها في الاعتبار.
1. كن مختصرا ودقيقا.
تأكد من توافر الحد الأقصى من المعلومات مع الحد الأدنى من الكلمات، واستخدم جملاً قصيرة محكمة، وأزل كل كلمة زائدة عن الحاجة، الحشو هنا غير مرغوب فيه نهائيا، لا توجد مساحة لإهدارها.
التركيز على التحرير الدقيق والكفاءة في عرض المعلومات من أهم سمات الأخبار المرسلة عبر الجوال.
2. عنوان جذاب وواضح وغير مضلل.
قراء الأخبار على الأجهزة المحمولة في الغالب يتابعون الأخبار المرسلة أثناء التنقل، ضع في الحسبان أنك يجب أن تشد انتباه القارىء بواسطة العنوان الرئيسي في خلال ثانية أو اثنتين على الأكثر، وأن تكون العناوين الرئيسية متماسكة وفعالة مثل نص الخبر.
لديك 70 حرفًا كحد أقصى لصياغة عنوانك الرئيسي كي لا تفقد اهتمام القارىء، اختصر العنوان قدر الإمكان، تجنب المصطلحات الثقيلة وصعبة الفهم، واختر كلمات ملائمة للمحتوى، وفي نفس الوقت لا تختر عنوانًا مضللاً أو لا علاقة له بالخبر، فهناك قراء متعمقون لا يرغبون في النقر على عناوين مضللة.
3. مقدمة قوية ومقنعة.
لا يملك جمهور الهاتف الذكي الوقت اللازم لقراءة مقدمات مفصلة حول موضوع الخبر، قد تكتب عنوانا مثيرا للانتباه ويجذب القارئ للنقر فوق الخبر، لكنك قد تفقده بسبب مقدمة طويلة أو مملة، قدم ملخصا جذابا وقويا في أقل عدد ممكن من السطور لتجبر القارئ على المضي قدما.
4.الصورة خير وسيط.
الدراسات الحديثة حول موقع تويتر أكدت أن التغريدات المصحوبة بصور معبرة عنها تلفت انتباه القارئ أكثر 150 مرة من تلك التي لا تحتوي على صور أو رسومات معبرة.
كما تشير دراسات أخرى إلى أن مستخدمي الجوال ينظرون إلى الصور أكثر من النظر إلى النص.
استخدم الرسومات والصور وادعم بها الخبر لتجذب انتباه القارئ أكثر.
5.الفقرات القصيرة مثالية؟
الفقرات الطويلة مثل مطبات السرعة تعطل تدفق المقالة، والقارئ سوف يمل ويترك الخبر، فقراءة فقرات طويلة على جهازه المحمول يفقده التركيز والشغف.
اكتب فقرات قصيرة لتقسيم المحتوى إلى أجزاء قابلة للقراءة، إنها الطريقة المثالية للجوال.
6.روابط فعالة وذات صلة
ضع في حسابك أيضا أن مستخدمي الهواتف المحمولة هم من القراء المتشككين بطبيعتهم، سوف يتساءلون عن مصداقية الخبر وكاتبه، لذا يجب أن تضع روابط ذات صلة بموضوع الخبر، ولا بد أن تكون روابط سليمة تعمل بكفاءة، تجنب الروابط التي لا علاقة لها بموضوع الخبر أو التي لا تعمل بشكل سليم.
هذا المحتوى منشور على موقع شبكة الصحفيين الدوليين ijnet
بواسطة: أحمد العطّار
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح
الصورة المرفقة حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر -بحسب ijnet
تصنيفات الموضوعات
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا