نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "الوطن" المصرية، ملفاً تضمن 10 موضوعات تحدثت عن "عالم الأقزام" في مصر، ورصد لمعاناتهم الانسانية بسبب عدم توافر خدمات مناسبة لهم بشكل كافٍ، أو تضمينهم في وظائف وأعمال تكفل لهم حياة كريمة.
الملف الإنساني منشور بتاريخ أمس الاثنين، 30 يوليو الجاري، تحت عنوان رئيس "الأقـــــزام يصرخون: «إحنا بنموت كل يوم»، وحصل على نسبة تقييم 84% على موقع "أخبار ميتر" لرصد المهنية الصحفية.
البداية جاءت مع مقدمة وصفية ذات طابع إنساني بسيط، تشرح بشكل موجز ما سيتم استعراضه بداخل الموضوعات الـ10 المقدمة في الملف، بدأت مع "اقتباس" من أحد المصادر المستخدمة بداخل الموضوعات، ثم انتقلت المحررة في الفقرة التالية للوصف الإنشائي للمحتوى.
الموضوع الأول من الملف حمل عنوان " أستاذة مناعة: 60% من أطفال المدارس يعانون نقص الحديد"، وهو تقرير معلوماتي بالمقام الأول، يندرج ضمن تصنيف "الحوار الصحفي"، وفيه؛ حاورت محررة "الوطن"، الدكتورة مها يوسف زين، أستاذ طب الأطفال والمناعة بكلية الطب بجامعة الأزهر بنات، لتقديم معلومات حول صفة "التقزم" جسمانيا، وكيفية تأثير العوامل الوراثية والخارجية والتغذية على نسبة "التقزم" لدى الأشخاص.
والموضوع الثاني (ريبورتاج)، حمل عنوان " القليوبية «عاصمة التقزّم» فى مصر وإطلاق حملة قومية للقضاء على الظاهرة"، قدمت من خلاله محررة "الوطن"، معلومات إحصائية عن انتشار نسبي لظاهرة التقزم بتلك المحافظة، مع الاستعانة بمصادر: المحافظ - وحديث عن مشروع المحافظة لعلاج قصر القامة غير الوراثي، ووكيلا وزارتي الصحة والتعليم بالمحافظة، للحديث حول الظاهرة.
أما الموضوع الثالث، فجاء شبيها بفن الخبر الصحفي، من حيث التصريح المنسوب لمصدر، دون خوض في مزيد من التفاصيل، وحمل الموضوع عنوان " وكيل «التضامن» بدمياط: ملف توظيف المعاقين لا يخصنا.. ونجتهد لمساعدتهم"، وحديث عن الخدمات المقدمة للمعاقين، والمندرج من ضمنهم "الأقزام".
تنتقل محررة "الوطن" من الحديث مع المصادر المتخصصة الاستشارية، للحديث مع الحالات نفسها من "الأقزام"، ونقل صورة قريبة من واقعهم ومشاكلهم وتفاصيل حياتهم، النجاحات والإخفاقات على حد سواء.
فنجد في الموضوع الرابع " «باشا»: «زهقت من البحث عن وظيفة»"، وحديث مع رئيس جمعية الأقزام بمحافظة الدقهلية، وسرد سريع لمعاناته التي دفعته لتأسيس جمعية لمن يعانون نفس مشكلته بالمحافظة، ومطالبته للحكومة الوفاء بتعيين المعاقين ضمن نسبة الـ5%.
وتذهب محررة "الوطن" في موضوعها الخامس، للحديث مع "عزة"، وهي رياضية تنتمي لمن يعانون التقزم في نفس المحافظة –ميت غمر"، ونظرة المجتمع لها، والسخرية التي تتعرض لها بشكل مستمر، وتحديها لاعاقتها باصرارها على النجاح، في موضوع حمل عنوان " بطلة «دفع الجلة» تتحدى نظرة المجتمع: لن أستسلم للإحباط»".
وفي الموضوع السادس، وهو شبيه بسابقه، وحمل عنوان " بطلة رياضية من «رحم المعاناة»: «السيسى» أول رئيس يهتم بنا.. وأصبحنا أبطالاً فى عهده"، تحدثت فيه "إيناس" ابنة محافظة دمياط، مع والدتها، كيف تميزت رياضيا –رغم إعاقتها.
والموضوع السابع المنتمي لفن الفيتشر الصحفي، جاء بعنوان " «حسناء» قطعت عشرات الكيلومترات من سيناء إلى المنوفية بسبب «النظرات الحارقة»"، تحدثت من خلاله حسناء بدر الدين، عن معاناتها الشخصية من نظرة المحيطين لها بسبب اعاقتها.
وفي الموضوع الثامن، وهو أيضا فيتشر صحفي، تحدث محمد عن نجاحه دراسية واستطاعته الحصول على فرصة عمل وكلها كانت تجارب في محافظات مختلفة عن محافظة إقامته ونشأته الأصلية، غير أنه فشل في الحصول على سيارة تساعده في عمله، خاصة وأن المواصلات لا تناسب من هم في مثل حالته، وذلك من خلال موضوع بعنوان " يقهر التحدى بالسياحة: «مفيش مستحيل المهم الإرادة»".
أما الموضوع التاسع فجاء على شكل حوار صحفي، بعنوان " رئيس الجمعية: عددنا 100 ألف ونطالب بمعاش من سن 7 سنوات"، وهو حوار تقريري معلوماتي قدمه رئيس جمعية الأقزام المصرية، عصام شحاتة، حول أعداد الأقزام في مصر، وأوجه الدعم المقدم لهم، وغيرها من المعلومات المتعلقة.
والموضوع العاشر والأخير في الملف الذي قدمته "الوطن"، فحمل عنوان " رئيس «طب الأطفال»: ليس له علاج.. وعلى المجتمع رعاية أصحابه"، تحدث فيه الطبيب محسن الصعب، استشارى طب الأطفال، رئيس جمعية طب الأطفال حديثى الولادة، عن أسباب الإصابة بالتقزم، ومن بينها العامل الوراثي، وهل يوجد علاج له أم لا.
"أخبار ميتر" رصد موضوعات الملف المنشور على صفحات "الوطن"، من خلال معايير المهنية الصحفية الثلاثة بداخل المشروع.
ومن حيث المعيار الأول، الاحترافية الصحفية، فشكلت تنوع المصادر المستخدمة، عاملا هاما وحيويا في دفع تقييم المحتوى لمرتبة عالية، بجانب ارتباط ومناسبة تلك المصادر للحديث بداخل موضوعات الملف، والابتعاد عن النقل والاقتباس، وفصل التعليق الشخصي للمحرر بمقدمة الملف ومقدمة الموضوعات المرفقة، هذا إلى جانب عدم الانحياز السياسي أو الهجوم عند الحديث عن وجود تقصير في الخدمات الحكومية المقدمة للمعاقين.
أما المعيار الثاني، التضليل والشائعات، فخلى المحتوى من المعلومات الخاطئة، كما ابتعد عن التضليل وإخفاء التفاصيل، كذلك ذكر المصادر الواردة بوضوح، واختيار عناوين واضحة وغير منحازة أو مضللة، مع اختيار صور مناسبة للحديث.
غير أن محررة "الوطن" لم تذكر مصادر الصور المستخدمة بوضوح في هذا الملف.
والمعيار الثالث والأخير، الإلتزام الإنساني والحقوقي؛ فسقطت المحررة في نقطة "التعميم" عند الحديث عن سوء الخدمات وخاصة الحكومية المقدمة للمعاقين ومن بينهم الأقزام، وصورتهم وكأن الـ100 ألف قزم في مصر يعاني نفس المشكلة.
غير أن الموضوع خلى من التشويه أو التصنيف، كما ابتعد تماما عن خطابات الكراهية والتحريض على العنف، وكذلك الابتعاد عن التمييز بكافة أشكاله.
(( لقراءة تقييم "أخبار ميتر" للمحتوى .. اضغط هنا ))
(( لقراءة الموضوع على "الوطن" .. اضغط هنا ))
تم تحرير المحتوى بواسطة فريق "أخبار ميتر"
المحتوى قد يتضمن روابط نشطة لمزيد من الإيضاح