تشكيل خارطة الطريق في زيمبابوي

هدد وزير الإعلام فى زيمبابوي عام 2012 بشن حملة ضد وسائل الإعلام بسبب ما وصفته ب "تقارير الإعلام المثيرة وغير الدقيقة"، وذلك فى أعقاب تقارير نُشِرَت عن صحة الرئيس روبرت موجابى البالغ من العمر 88 عاماً، بيد ان النقاد قالوا ان التحذير الذي أصدرته وزارة الإعلام فى البلاد، التي يسيطر عليها حزب زانو الذي يمثل الجبهة الوطنية الخاصة بالرئيس موجابى، يمكن ان يكون محاولة لتخويف الصحفيين قبل الانتخابات التي جرت في 2013.

وقد اضطر كبار مسئولى جيش التحرير الوطنى والجبهة الوطنية لاصدار بيانات تُفَصِل التقارير التى تفيد بان موجابى مصاب بمرض خطير فى سنغافورة، قائلين إن التقارير الأخيرة حول صحة الرئيس كانت كاذبة تهدف الى زعزعة أمن واستقرار زيمبابوى، وقال وانتزه وزير الاعلام وبستر شام مناسبة الاحتفال بيوم حرية الصحافة العالمى لتوجيه خطابه للصحفيين والإعلاميين قائلاً إن "مناهضة أمن وسلامة زيمبابوى التى عانينا منها بسبب تقارير بعض وسائل الاعلام ومنابرها فى هذا البلد مستمرة، وإنها بمثابة مؤامرة من داخل صناعة الإعلام، وذلك يجب أن يتم إيقافه فوراً".

وقد اُجبر موجابى على اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه ورئيس الوزراء أنذاك مورجان تسفانجيراى زعيم حركة التغيير الديمقراطى بعد استطلاع عام 2008 اثار نزاعاً حوله، بسبب ادعاء القوات الغربية قيام الجبهة الوطنية باعمال العنف والتخويف التى شنتها لتحرير زائير، وبموجب شروط الاتفاق، يجب اجراء الانتخابات بحلول عام 2013.

 وصرح بريان مانغويندى رئيس منتدى المحررين الوطنى فى زيمبابوى بتصريحات شامو "انه يجب ان يتعرض لضغوط من وزراء الجبهة الوطنية الرواندية الذين يريدون ترويض وسائل الاعلام قبل ان ننتقل الى الانتخابات القادمة، واضاف "آمل إنه ليس لديه أي سبب لاقناع مؤيديه بوجود معركة مع وسائل الاعلام"، كما اتهمت حركة التغيير الديمقراطى شامو المتحدث باسم موجابى جورج شارامبا بوقف الاصلاحات لفتح برامج التلفزيون والاذاعة التى تديرها الدولة فى زيمبابوى للقطاع الخاص.

المصدر: http://www.reuters.com/article/zimbabwe-media-idUSL5E8G3E7X20120503