أفغانستان: خطوة جديدة نحو حرية الصحافة.. المشروطة

استطاع بعض الصحفيين الأفغان إحراز انتصار صغير فى معركتهم من أجل حرية الصحافة، وذلك بعد أن وافقت الحكومة على تخفيف القيود المفروضة على وسائل الإعلام، حيث كانت ثمة مناوشات بين الصحفيين والحكومة منذ عدة أشهر، بعد أن اقترحت السلطات مراجعة قانون الإعلام، الذي كان من المفترض أن يسهم بتشديد قبضة كابول بشكل كبير على الساحة الصحافية الأفغانية.

وقد أثار هذا التشريع تخوفات جديدة من سيطرة السلطات على الإعلام الأفغاني، ومع هذا، فقد وافقت وزارة الإعلام والثقافة على خمسة من أصل 19 تغيير اقترحه الصحفيون، وهي تشمل التخلص من المحاكم الخاصة لانتهاكات وسائل الإعلام المزعومة وشرط يقترح تقييد البرمجة الأجنبية على الراديو والتلفزيون، وقد قال عبد المجيب خلفتغار، المدير التنفيذي للمجموعة الإعلامية "ناي" بأفغانستان، إن الصحفيين الأفغان يعتبرون الاقتراح الجديد لقانون الإعلام خطوة في الاتجاه الصحيح".

وغلى الرغم من هذا التغيير، إلا إنه لا يزال المشروع الجديد يضع على وسائل الإعلام قيوداً، منها وجود حكومي مكثف في مجلس الإعلام العالي، وهو عبارة هيئة مكونة من 15 عضو لها تأثير كبير على مراقبة الصحافة والإجراءات القانونية المتبعة بها.

وقد دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، والتى تتخذ من نيويورك مقراً لها، لإلى سحب مشروع قانون الإعلام، قائلةً إنه بمثابة "حرية تعبير منقوصة"، كما قال المراسل التليفزيوني، حمين شهيب، من قناة "صوت أمريكا" "أنا سعيد جداً بالتغييرات ... ولكنني آمل أن ينتبهوا بشكل أكبر القلق الذي يعتري الصحفيين الأفغان، فالعديد من العاملين في مجال الإعلام وممثليهم لا يرفضون التشريع المنقح فحسب، بل يريدون مزيد من التعديلات، ومزيد من الحماية القانونية، وقوانين عقوبات على تشهير أكثر وضوحاً، وزيادة الشفافية".

يُذكر إن أفغانستان تحتل المركز السابع على "مؤشر الإفلات من العقاب" الذي جمعته لجنة حماية الصحافيين بنيويورك، وعلى قائمة الدول التي يقتل فيها الصحفيون ويتم اغتيالهم أو اعتقالهم، وقالت لجنة حماية الصحفيين في تقريرها السنوي في أبريل 2012 أنه في حين شهدت أفغانستان تباطؤ في عمليات القتل المستهدف، فإنها لم تحرز أي تقدم في ملاحقة قتلة الصحفيين.

المصدر: Afghan media claim small victory in fight for press freedom

http://www.reuters.com/article/us-afghanistan-media-idUSBRE8900AX20121001