ظهرت المزيد من التقارير والمعلومات حول الصحفيين الذين يتعرضون لتعديات من قبل الشرطة المجرية أثناء تغطيتهم لأزمة اللاجئين على حدود البلاد مع صربيا، حيث صرحت لجنة حماية الصحفيين أن سبعة صحفيين على الأقل تعرضوا للضرب على يد الشرطة، وأُُلقي القبض على أربعة منهم وتم استجوابهم استجواباً عنيفاً، وقد وقعت هذه الهجمات عندما تدفق اللاجئون السوريون على الشرطة لدخول المجر عند معبر "هورغوس – روزكه" الحدودي.
وقالت جوفانا دجوروفيتش، مراسلة من إذاعة التلفزيون الصربي، أن الشرطة قد هاجمتها مع مصور المحطة" فلادان هادزي ميجايلوفيتش" ومهندس الصوت "ميروسلاف دوراسينوڤيتش"، والفريق الطبي المعالج، وقامت "دجوروفيتش" بإجراء مقابلة تلفزيونية وصفت فيها ما تعرضت له من هجوم قائلةً إن الهجوم قد استمر بالرغم من إبلاغهم الشرطة بأنهم صحفيون!
وقد أصيب "جاسيك تاسيك"، مراسل التليفزيون البولندى، فى الرأس بضربه بعصا الشرطة، واحتُجِزَ لمدة 13 ساعة بتهمة عبوره الحدود بشكل غير قانونى، وقالت "تيمي بيك"، مراسلة الصحيفة اليومية السلوفاكية "Denník N"، إن الشرطة ضربتها بالهراوات وقيدت يديها بعد أن حاولت مساعدة أسرة من اللاجئين، وقد احتجزتها الشرطة واستجوبتها مراراً قبل الإفراج عنها بعد ساعات، وكذلك تم ضرب المصور الأسترالي "وارن ريتشاردسون" في الرأس والصدر.
وقال "لوكا موزي"، وهو مصور لوكالة أنباء أسوشييتد برس، أنه قد عرف نفسه للشرطة المجرية باعتباره صحفي مجري، لكنهم أجبروه على حذف لقطات تُظهر الشرطة تنتهج العنف مع لاجئاً سورياً.
وقد أصدرت الشرطة المجرية بياناً نشرته وكالة الأنباء أسوشييتد برس، نفت فيه تماماً وبشكل قاطع التقارير التى تفيد بأن ضباطها ضربوا الصحفيين، وقال وزير الخارجية المجرى بيتر سيجارتو أن الشرطة لم تهدد أو تعرقل الصحفيين.
وقالت منسقة برنامج حماية الصحفيين في أوروبا وآسيا الوسطى، نينا أوغنيانوفا "نحن نشعر بالخزى إزاء العنف الذي تمارسه الشرطة ضد الصحفيين الذين يغطون أخبار اللاجئين بالمجر، ويجب على الحكومة المجرية أن تعلن بوضوح لا لبس فيه أنها لن تتسامح مع مثل هذا السلوك من أى شرطى وسوف تحاسب عليه".