ريم ماجد الإعلامية التى وقفت فى وجه السلطة

كانت تطل على الشاشة الفضية المصرية الصغيرة من خلال قناة أون تى فى عبر برنامجها "بلدنا بالمصري" لتتطرق للقضايا السياسية والاجتماعية الساخنة، وسرعان ما ظهرت فى الوسط الإعلامى والصحفى بإعتبارها إعلامية ماهرة جذبت إليها الأضواء ولفتت إليها الأنظار بلباقتها وثقافتها وسعة اطلاعها وقدرتها على التقديم والتحليل، لكن نورها قد خبى بنفس السرعة التى اشتهرت بها، وذلك بعد أن قرر النظام إنه لم يعد لها مكاناً على خريطته الإعلامية...

وُلِدَت ريم ماجد فى مدينة بورسعيد بمصر، حيث كان أبوها أحد ضباط العبور فى هيئة قناة السويس، وتخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1995.

عملت ماجد فور تخرجها بقناة النيل الدولية –نايل تى فى- حيث كانت تقدم نشرة الأخبار بالفرنسية، وظلت فى وظيفتها لمدة 12 عاماً، ثم قامت بإخراج مجموعة من الأفلام الوثائقية لقناة الجزيرة للأطفال، كما سبق أن قدمت إحدى حلقات برنامج "وجهة نظر"، ثم عملت في قناة "أون تى فى" ببرنامج المصرى الفصيح، ثم مع ابراهيم عيسى فى برنامج بلدنا، ثم قدمت برنامج بلدنا بالمصرى بمفردها.

وتمتاز ريم بجديتها مما جعلها تحظى بمكانة خاصة بين مذيعات النشرات، وقد قامت بالعديد من المحاوارات والمقابلات التلفزيونية الهامة، حيث استضافت الكاتب الشهير علاء الأسوانى والإعلامى حمدى قنديل ورئيس الوزراء أحمد شفيق، ويُقال إن شفيق قد استقال بعد ساعات من انتهاء الحلقة التى استضافته فيها!

في 31 مايو 2011، تم استدعائها للمثول أمام النيابة العسكريَّة للتحقيق معها حول ما دار في حلقة من برنامج "بلدنا بالمصري" في فقرة الَّتي استضافت فيها كلًّا من نبيل شرف الدين وحسام الكحلاوى، حيث كشف الكحلاوي عن وجود تعذيب في السجون العسكريَّة، فيما ادعي شرف الدين عن وجود تفاهم بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفاه اللواء ممدوح شاهين في اتصال هاتفي في نفس الحلقة من البرنامج، من وقتها بدأت علاقة ريم ماجد بالنظام المصرى تسوء، واتخذت منحنى لم يكن فى صالح ريم بالمرة، وقد حاولت مراراُ أن تقف فى وجه هذا المنحنى، إلا إنها آثرت نهايةً الابتعاد عن الأضواء وضوضاء الإعلام والسياسة.