يبحث الجيش النيجيري حالياً عن الصحفي أحمد سالكيدا، وذلك في أعقاب إطلاقه لمقطع فيديو يظهر فيه جماعة "بوكو حرام " وهم يختطفون فتيات نيجيريات من مدرستهن نهاراً جهاراً، ولذلك فهو مطلوب على أساس ارتباطه بالمجموعة الإسلامية المتطرفة التي تدعي الانتماء للدولة الإسلامية، وكان سالكيدا قد فر من نيجيريا في عام 2013 للعيش في الإمارات العربية المتحدة.
ووفقاً لبيان صادر عن الجيش النيجيري، ليس ثمة شك في ارتباط سالكيدا بشخصين آخرين، يعتقد الجيش فى ارتباطهما بالجماعة المسلحة، ويسعى الجيش النيجيري سعياً حثيثاً للقبض عليهما معه، وهما أحمد بولوري، منسق للشراكة ضد التطرف والعنف، وعائشة واكيل، وهي محامية.
كما يعتقد الجيش إن سالكيدا ومن معه "لديهم معلومات خطيرة عن المكان المحدد لطالبات المدارس اللاتى اختطفتهم مجموعة بوكو حرام، ومع ذلك، يصرح الكثيرون إن هذا محض افتراء من الجيش، لإنه بحسب تغريدات سالكيدا على حسابه بتويتر، بتضح بشدة عداءه تجاه بوكو حرام واعتراضه على أسلوبهم وتعاطفه مع محنة الفتيات المختطفات، وهو ما دفع بعض المواقع الإلكترونية الصحفية مثل كوارتز أفريكا إلى عدم الاقتناع بـ الادعاءات الموجهة ضد سالكيدا، والذى وصل بها إلى حد اتهام الجيش "بمتابعة" الصحفي نظراً لإنه كان هو أول من استطاع أن يحصل على فيديو بوكو حرام، بينما يصر البعض على إنه من المؤكد إن لسالكيدا نفاذ نادر إلى قيادة بوكو حرام، حتى إنه في عام 2009، أجرى مقابلة مع الزعيم السابق للجماعة محمد يوسف، ونتيجة لذلك ألقي القبض عليه وأدعي أنه تعرض للتعذيب.
بعد فراره إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، انتقد سالكيدا بشكل متزايد ادعاءات الجيش النيجيري حول التقدم الذي أحرزه في الحرب ضد بوكو حرام، وفي منشور على مدونته الخاصة، قال سالكيدا أن أفعاله لا تخرج عن عقيدة الصحافة المهنية، وتعهد بالعودة من منفاه الذي فرضه على نفسه الى نيجيريا وتسليم نفسه إلى الجيش قريباً جداً.