رجل يحمل زوجته باكيًا خلال طوافه عند الكعبة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل يحمل زوجته أمام الكعبة المشرفة وهو يبكي ويدعو لها، بينما تظهر الزوجة في المقطع وهي تبكي أيضًا. ولاحقًا جرى مشاركة الفيديو على نطاق واسع باعتباره لحظة إنسانية مؤثرة تم التقاطها داخل المسجد الحرام.

ما القصة؟

انتشر المقطع عبر عدة حسابات على فيسبوك مدعومًا بتعليقات تزعم أنه يوثق لحظة حقيقية لرجل يبكي ويدعو لزوجته أمام الكعبة المشرفة. وقد أرفقت حسابات عديدة الفيديو مع عبارات تؤكد أنه "مشهد حقيقي ومؤثر" من الحرم المكي. (1،2،3،4،5)

كيف تحققنا؟

رغم عدم التوصل إلى مصدر الفيديو الأصلي، ثُبت أنه محتوى مولد بواسطة الذكاء الاصطناعي عبر أدوات متخصصة وفحص بصري دقيق.

 أولاً الأدوات المتخصصة:

استخدامنا 3 أدوات مختلفة للتحقق من المقطع، وكانت النتيجة متقاربة في الثلاث أدوات. أولاً موقع "DeepFake-O-Meter" والذي يستخدم عدد من الأدوات للتحقق وأظهرت أغلبها أن المقطع مولد بالذكاء الاصطناعي بنسب كبيرة.

واستخدامنا أيضًا موقع "Hive Moderation"، الذي أظهر أن المقطع مخلق بالذكاء الاصطناعي بنسبة 99٪.

وأخيراً استخدمنا أداة "Deepware" التي أظهرت أن المقطع "مثير للشك".

ثانيًا التحقق البصري:

أظهر التحقق البصري وجود علامات واضحة على الذكاء الاصطناعي، من بينها، ثبات الخلفية بالكامل رغم حركة الرجل واستمراره في التقدم للأمام لكنه لم يبتعد عن الكعبة ولم تتغير الزاوية، بالإضافة إلى وجود تشوهات طفيفة للغاية في يد الزوج.

الإضاءة ساطعة كأنها مسلطة عليهم، وتشبه إضاءة الأستوديو وهو وأمر غير واقعي بالنسبة للمكان. بالإضافة إلى أن ملابس الزوجة لا يظهر بها أي تجاعيد على الرغم من الحركة المستمرة إلا أن الملابس ناعمة بدون أي طيات متحركة، كما يمكن ملاحظة أن عباءتها من بعد الركبة تبدو مسطحة وفارغة.

الصوت نظيف جدًا وواضح دون صدى أو ضوضاء للحشود، على عكس طبيعة المسجد الحرام، مما يعني أنه تم إضافته لاحقًا للمقطع.

التصوير ثابت للغاية بدون أي اهتزازات وهو وأمر غير واقعي بالنسبة لأنه مقطع تم تصويره باليد. بالإضافة إلى أن الزوجان طول المقطع زاوية مستقرة من المقطع بدون أي تغيير. كل هذه المؤشرات تؤكد أن المقطع مولد بالذكاء الاصطناعي وليس حقيقيًا.