هل توثق هذه الصورة جنازة جنود إسرائيليين بعد استهداف "ميركافا" في غزة؟

أثار استهداف كتائب القسام لدبابة "ميركافا" بعبوة أرضية شديدة الانفجار قرب مسجد البراء في حي الصبرة جنوب مدينة غزة يوم 19 سبتمبر 2025، وعمليات الجيش اليمني ضد أهداف إسرائيلية يوم 18 سبتمبر، موجة محتوى مضلل على وسائل التواصل الاجتماعي. من بينه صورة زُعم أنها جنازة جماعية لجنود إسرائيليين قُتلوا مؤخرًا. لكن ما حقيقة هذه الرواية؟

ما القصة؟

بعد إعلان القسام استهداف الدبابة، تداولت حسابات عبر "فيسبوك" و"إكس" صورة لعدد من التوابيت المغطاة بالأعلام الإسرائيلية، قيل إنها تعود لجنازة الجنود الذين قُتلوا في العملية. (الأرشفة 1 - 2 - 3)

كيف تحققنا؟ 

قامت "معدة التقرير" بإجراء بحث عكسي على الصورة المتداولة، وتبيّن أنها قديمة ولا علاقة لها باستهداف دبابة "ميركافا" في غزة. حيث تعود الصورة إلى 5 سبتمبر 2024، بعد أن التقطها المصور Noam Lehmann ونشرتها صحيفة "Times of Israel". وتُظهر المسيرة التي شارك فيها نحو 300 شخص في تل أبيب، انطلقت من ساحة "هابيما" باتجاه مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع بيغن، للمطالبة باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. 

وقد حمل المشاركون 27 تابوتًا وهميًا يرمزون إلى 27 رهينة قُتلوا في الأسر لدى حماس. وخلال الفعالية، اتهم جيل ديكمان –ابن عم أحد الرهائن المقتولين– رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، بأنه "حكم بالإعدام" على ابن عمه بسبب تعنته السياسي.

عمليات عسكرية يمنية ضد إسرائيل

في 18 سبتمبر 2025، أعلن الناطق العسكري باسم حركة أنصار الله في اليمن الحوثيون، يحيى سريع، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية. حيث استهدفت العملية الأولى هدفًا عسكريًا حساسًا في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، فيما استهدفت العمليتان الأخريان مواقع إسرائيلية في منطقتي أم الرشراش وبئر السبع باستخدام أربع طائرات مسيّرة.