مزاعم بلا أساس حول دعم عسكري فرنسي لقطر ضد إسرائيل
انتشرت خلال الساعات الماضية على منصات التواصل الاجتماعي منشورات تزعم أن فرنسا أعلنت استعدادها لمساعدة سلاح الجو القطري في تنفيذ ضربات داخل العمق الإسرائيلي باستخدام طائرات "داسو رافال"، وذلك ردًا على ما قيل إنها ضربات إسرائيلية استهدفت الدوحة. فما حقيقة هذه المزاعم؟
تداولت حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينها "إكس" و"إنستجرام"، منشورات تزعم أن فرنسا أعلنت دعمها الكامل لسلاح الجو القطري، وأنها ستساعده في توجيه ضربات داخل العمق الإسرائيلي باستخدام طائرات "داسو رافال"، وذلك ردًا على ما قيل إنه هجوم إسرائيلي استهدف الدوحة.
قام فريق "أخبار ميتر" بالبحث عن أي تصريحات رسمية للتحقق من صحة ما تداوله ناشرو المنشورات، ولم نعثر على أي بيان صادر عن فرنسا يؤكد ما زُعم بشأن مساعدتها لسلاح الجو القطري في ضرب العمق الإسرائيلي.
وبالعودة إلى آخر موقف رسمي، فقد صدر في 12 سبتمبر 2025 بيان مشترك لوزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، أدانوا فيه الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة يوم 9 سبتمبر/أيلول، معتبرين أنها انتهاك لسيادة قطر وتشكل خطرًا على الاستقرار في المنطقة. وأكد البيان أن هذا التصعيد يُعرّض جهود التوصل إلى اتفاق تفاوضي للخطر، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتجديد الجهود الدبلوماسية لضمان إطلاق سراح الرهائن. كما شدد على التضامن مع قطر ودعم دورها في الوساطة بين إسرائيل وحماس إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
وأشار وزراء الخارجية الثلاثة إلى أن الأولوية يجب أن تظل متمثلة في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تسببت في نزوح المدنيين وسقوط الضحايا وتدمير البنية التحتية.
وفي الوقت نفسه، أكد البيان إدانة الدول الثلاث للجرائم التي ارتكبتها حركة حماس، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن، ونزع سلاح الحركة ومنعها من حكم غزة مستقبلًا.
في 10 سبتمبر 2025، قال رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، إن الهجوم الإسرائيلي على مقر سكني في الدوحة "قضى على أي أمل" ببقاء الرهائن في غزة، واصفًا ما حدث بأنه "إرهاب دولة". وخلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أكد أن نتنياهو ارتكب خرقًا صارخًا للقوانين الدولية ويجب تقديمه للمحكمة الجنائية الدولية، معتبرًا أنه يقوض أي فرصة للسلام.
وأضاف آل ثاني أن قطر تعيد تقييم دورها كوسيط بعد ما وصفه بتضييع إسرائيل للوقت في المفاوضات، مشيرًا إلى وجود مشاورات إقليمية قد تسفر عن رد جماعي، مع التحضير لعقد قمة عربية إسلامية في الدوحة لبحث المسار القادم.
انتشرت مزاعم على منصات التواصل تزعم أن فرنسا ستساعد قطر في ضرب العمق الإسرائيلي بطائرات "رافال"، لكن بالتحقق لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد ذلك. آخر موقف فرنسي كان بيانًا مشتركًا مع ألمانيا والمملكة المتحدة في 12 سبتمبر 2025 أدان الضربات الإسرائيلية على الدوحة وأكد التضامن مع قطر.
تصنيفات الموضوعات
Mariam Rafaat (مدققة معلومات)
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024). لديها خبرة ثلاث سنوات كمراسلة في قسم الأخبار والتحقيقات بجريدة المصري اليوم، وتعمل كمدققة حقائق في موقع أخبار ميتر. وهي متخصصة في تحديد الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتفنيدها، وخاصة تلك التي تنتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي. ومن خلال عمليات التحقق الصارمة، تضمن وصول المعلومات الدقيقة إلى الجمهور.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا