السيسي يوجه بإنشاء أكبر مركز لزراعة الأعضاء في مصر

خلال الأيام الماضية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تتضمن تصريحًا منسوبًا لرئيس الجمهورية بشأن توجيهاته بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في الشرق الأوسط داخل معهد ناصر. وتزامن تداول هذه المنشورات مع موجة من الادعاءات المرتبطة بحالات القبض على عدد من صناع المحتوى على تطبيق "تيك توك"، بدعوى تورطهم في قضايا تتعلق بتجارة الأعضاء. ورغم الربط الذي حاول البعض الإيحاء به، فإن ما ثبت رسميًا حتى الآن هو أن سبب القبض على هؤلاء يعود إلى نشرهم محتوى غير لائق، وليس كما تم الترويج له بشأن تجارة الأعضاء. وقد أثارت هذه المزاعم جدلًا واسعًا بين المستخدمين، ما استدعى تتبع حقيقتها.

ما القصة؟ 

تداول عدد من مستخدمي منصة "إكس" منشورات تفيد بأن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وجه بإنشاء أكبر مركز إقليمي لزراعة الأعضاء في مصر والشرق الأوسط داخل معهد ناصر.وهو ما أثار حالة من الجدل بين عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. (الأرشفة 1 - 2 - 3 - 4)

كيف تحققنا؟

راجع فريق "أخبار ميتر" مراجعة للتصريحات الرسمية، وتبيّن أن التوجيه بإنشاء المركز صدر في 26 سبتمبر 2022 خلال اجتماع رسمي، ونُشر على الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية. وقد تضمن البيان حينها أن المركز سيكون بالتعاون مع شركات عالمية، وسيشمل إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية للمتبرعين والمرضى. كما استعرض وزير الصحة خلال اللقاء تفاصيل تطوير معهد ناصر، الذي يضم 1200 سرير رعاية مركزة و45 غرفة عمليات.

وفي 29 يوليو 2025، أعلن مجلس الوزراء عن مشروع جديد لتطوير قسم الأشعة داخل المعهد بالشراكة مع شركة "يونيسون كابيتال" الإماراتية، ويهدف إلى تقديم خدمات تشخيصية متقدمة دون تحميل المرضى تكاليف إضافية. وأوضح وزير الصحة أن الشراكة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات وفقًا للمعايير العالمية، من خلال إدخال تقنيات حديثة وصيانة الأجهزة وتدريب الكوادر. وتشير دراسات عالمية إلى أن مثل هذه الشراكات ترفع كفاءة الخدمة بنسبة تصل إلى 25% وتقلّص فترات الانتظار بنسبة 30%.