Property Image

فوضى في الملاجئ الإسرائيلية بعد رفض الأمن خروجهم

الفيديو ليس من إسرائيل.. بل من محكمة في جورجيا

تم النشر بتاريخ : 21/06/2025  تم التحديث بتاريخ: 21/06/2025 12:06:55  تصنيف: التحقق من المعلومات 
  • تداول مستخدمو مواقع التواصل مقطع فيديو يُظهر شجارًا بين أفراد أمن ومدنيين.
  • زُعم أن الشجار من داخل أحد الملاجئ الإسرائيلية.
  • ادعى ناشرو الفيديو أنه يُظهر فوضى في الملاجئ أثناء محاولة الإسرائيليين المغادرة ومنعهم من قبل قوات الأمن.
  • بالتحقق من الفيديو تبين أنه صُوّر داخل قاعة محكمة في تبليسي، عاصمة جورجيا.
  • يظهر في المقطع رجال أمن يخرجون مواطنين بالقوة، من بينهم صحفيون، وفقًا للناشر الجورجي داتو سيمونيا.
  • لا علاقة للمقطع بأي أحداث في إسرائيل، وتم تداوله خارج سياقه الأصلي.

انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يُظهر مشادّة بين عناصر أمن ومدنيين داخل مكان مغلق، وادعى ناشروه أنه يُصوّر فوضى داخل أحد الملاجئ الإسرائيلية في ظل تصاعد التوتر العسكري، حيث يحاول السكان الخروج وتمنعهم الشرطة.

لكن التحقيق أثبت أن المقطع لا علاقة له بإسرائيل، بل تم تصويره داخل محكمة في تبليسي، عاصمة جورجيا.

ما القصة؟

مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، تداول  مستخدمون  على مواقع التواصل فيديو قالوا إنه من أحد الملاجئ الإسرائيلية، ويُظهر  شجارًا بين السكان وقوات الأمن، زاعمين أن السلطات منعت المدنيين من مغادرة الملجأ وسط القصف. الادعاء انتشر على أنه يُوثق حالة الذعر داخل إسرائيل بعد الضربات المتبادلة. (1،2،3)

كيف تحققنا؟

اعتمد فريق "أخبار ميتر" في تحققّه على تقرير نُشر في منصة "Myth Detector" الجورجية، والذي أظهر أن المقطع تم تصويره داخل قاعة محكمة في تبليسي، عاصمة جورجيا، بتاريخ 12 يونيو 2025. وهو ما يؤكد أن الفيديو لا يمتّ بصلة لإسرائيل، وأنه سبق التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.

وفقًا الناشط الجورجي داتو سيمونيا، الفيديو يُظهر رجال أمن يخرجون مواطنين وصحفيين بالقوة بعد مشادّات داخل الجلسة، وهو ما تم توثيقه من عدة مصادر محلية. (4)

خلفية الادعاء

في 13 يونيو 2025، نفّذت إسرائيل غارة استهدفت قادة وعلماء إيرانيين، وردت طهران في اليوم التالي بضربة صاروخية على مبنى في تل أبيب. (5،6)

استمر التصعيد العسكري، مما دفع الإسرائيليين للجوء إلى الملاجئ، فيما أعلنت وزيرة النقل ميري ريجيف في 16 يونيو 2025 منع السفر إلى الخارج، وهو ما شكّل سياقًا خصبًا لانتشار الفيديو المضلل.

وفي 18 يونيو، أعلنت إسرائيل استهداف 20 موقعًا عسكريًا إيرانيًا منها، مواقع نووية، منشآت إنتاج صواريخ ومراكز أبحاث، ورد الحرس الثوري الإيراني بموجات من الطائرات المسيّرة  والمزودة برؤوس حربية مضادة للتحصينات، باتجاه إسرائيل. (7،8)

كل ذلك ساهم في ربط المستخدمين للفيديو بالأحداث دون تحقق.

الخلاصة

المقطع المتداول على أنه يُظهر فوضى في ملجأ إسرائيلي خلال تصعيد عسكري لا علاقة له بإسرائيل. الفيديو في الحقيقة صُوّر داخل قاعة محكمة في تبليسي، عاصمة جورجيا، ويُظهر شجارًا بين رجال أمن ومدنيين تم إخراجهم بالقوة. تم تداول الفيديو خارج سياقه الحقيقي، وهو ما يؤكد أهمية التحقق قبل مشاركة أي محتوى، خصوصًا في أوقات النزاعات.

Profile Picture

Nada Muhmd (مدققة معلومات)

حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في...

سياسات التصحيح

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن. قدم من هنا

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية