كتبت آلاء الكسباني :
لا يُعتقَد إنه ثمة مصرى لم يرى إعلان مجلة "نصف الدنيا" على شاشات التلفزيون المصرى، خاصةً بشعارها المميز الذي يُختَتَم به الإعلان "نصف الدنيا... كل الدنيا"، ولذلك فهى تُعد جزء ليس بقليل من التاريخ الصحفي المصري، ومن حياة كل قارئ ومطلع مصرى.
مجلة نصف الدنيا، هى مجلة اجتماعية أسبوعية تصدر عن مؤسسة الأهرام الصحفية، تأسست فى عام 1990، لا تزال تصدر منذ حينها، وبالرغم من شهرتها الواسعة وقت صدورها، إلا إنها لم تعد تحظى بنفس القدر من التوزيع والمطالعة التى كانت تحظى به، ويعود هذا إلى عدم الاهتمام بتطوير المجلة لتواكب معطيات الحياة المصرية الحديثة، فضلاً عن عدم سعيها خلف التجديدات التكنولوجية التى قد تسهم فى إتاحتها بشكل أسهل بين جمهور المصريين من القراء، هذا إلى جانب خفوت الاهتمام المصرى بالقراءة، والذى يُقلل من فرص انتشار وتوزيع المجلة.
تحتوي المجلة على عدد من الأبواب الثابتة التي لا تتغير، مثل "طفلك بالدنيا"، والذي يتناول نصائح عدة للأمهات من أجل العناية بأطفالهن، خصوصاً حديثات العهد بالأمومة، و"سيدتي الجميلة"، والذى يتعلق بالموضة العالمية وبأحدث صياحتها وبنصائح العناية بالجسم والبشرة، فضلاً عن "اكشف ولا تدفع"، والذى يقدم نصائح طبية ويجيب على رسائل القُراء الذين يطلبون فيها استشارات طبية، كما يوجد باب باسم "الدنيا بخير" والذي تساهم فيه المجلة بجمع التبرعات المالية للمحتاجين والمنكوبين وللحالات الإنسانية التى تتواصل مع بريد المجلة بحثاً عن مساعدة، بالإضافة إلى باب"دنيا ودين"، والذي يُعد نوعاً من الصحافة الدينية، الذي يتعلق بتقديم التفاسير والفتاوى الدينية وشرح الآيات والأحاديث والأحكام الشرعية، ونهايةً، باب "بالقانون"، الذي يُكتًب فيه الاستشارات القانونية وحلول المشاكل القضائية، كما يصدر مع المجلة ملحق شهري مصور بعنوان "أحلى دنيا" لأهم الاجتماعيات التي تقام في مصر من أفراح ومناسبات ودية وعائلية ومناسبات تتعلق بالمشاهير.
تظل مجلة "نصف الدنيا" جزءَ ليس بهيِن فى تاريخ الصحافة المصرية، حتى وإن لم تعد تلقى الرواج الذي يميزها!