المهارات الرقمية أم المهارات الصحفية التقليدية ..أيهما يتفوق ؟!

25/04/2017 
5 دقائق للقراءة
كتابة: AkhbarMeter 
التصنيف: أخرى

ما هي المهارات التي يجب أن يتمتع بها الصحفي الشاب في الوقت الحالي للحصول على وظيفة في صحيفة؟ عام بعد عام، ومنذ فجر الثورة الرقمية، بدأ معلمي الصحافة بعمل دورات جديدة تهدف إلى تعليم طلابهم كيفية استخدام أدوات الإنترنت من أجل تعزيز فرص العمل.


غير إن الأشخاص المسؤولين عن إخراج أجيال الصحفيين، سواء كانوا في الجرائد أو المؤسسات التعليمية المختصة، كانوا يميلون إلى تجاهل القدرات الرقمية لصالح المهارات التقليدية، كما أوضحت مراجعة أُجريت عام 2011 باسم المجلس الوطني لتدريب الصحفيين (NCTJ).


ولكن يبدو إن الزمن قد تغير، وذلك وفقاً لنتائج دراسة بحثية قامت بها "ريبيكا ويتنجتون" رئيس سابق للأخبار في يوركشاير إيفينينج بوست، بعنوان "مهارات الصحافة - هل تم الوصول إلى نقطة التحول الرقمي؟".


أشارت الدراسة لإعلانات التوظيف الصحفى على موقع "هولدثفرونتباج" على مدى ثلاثة أشهر، من 1 نوفمبر 2014 إلى 31 يناير 2015، حيث حللت اللغة المستخدمة في الإعلانات من خلال الإشارة إلى الكلمات الرئيسية بها، وتضمنت مجموعتين: مجموعة تقليدية الشروط، مثل الطباعة، والاتصالات، والأخبار الصلبة والاختزال، و مجموعة رقمية تستخدم مصطلحات مثل الترافيك، والمنصات الإلكترونية، الوسائط المتعددة والفيسبوك، ومواقع التواصل الاجتماعى، لاحظت ريبيكا عدد المرات التي استخدمت فيها كل من الكلمات الرئيسية وأين ظهرت في نص الإعلان لأول مرة، واكتشفت إن عدد الكلمات الرئيسية الرقمية في الإعلانات يصل إلى 56٪، فى حين تصل التقليدية إلى 44٪، كما تمكنت من تحديد دور الصحافة والنشر التي تفضل المهارات الرقمية فى إعلاناتها الوظيفية، لتجد إن مؤسسة "ترينيتي ميرور" كانت أكبر ناشر يرتكز على اللغة الرقمية، مع استخدام 73٪ من الكلمات الرئيسية الرقمية، وجاءت "نيوزكويست" ثانيا ًبنسبة 54٪.


ومع هذا، أعربت  "وينجتون " عن ضرورة توخي الحذر، قائلةً "إن تفضيل الرقمية على التقليدية يمكن أن يكون مجرد إشارة رغبة المؤسسة الإعلامية فى تغيير واقعها الصحفي التقليدي، وأضافت إنها يمكن أن تشير إلى الرغبة في إثبات أهمية المهارات الرقمية الجديدة على النقيض من تلك التي يتم استخدامها حالياً.


إن بحث "ويتنجتون"  هو مجرد جزء من دراسة أكبر وأكثر تعقيداً لتأثير أدوات إعداد التقارير الرقمية على وسائل الإعلام الإقليمية التي تشكل أساس أطروحتها في الدكتوراه، وهي حالياً مساعد تدريس في جامعة ليدز ترينيتي.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية