Property Image

جيش الاحتلال يهدم معبر رفح الفلسطيني

في ظل توسع العملية البرية الإسرائيلية شمال غزة وتزايد التحذيرات من تعريض حياة الرهائن للخطر

تم النشر بتاريخ : 07/04/2025  تم التحديث بتاريخ: 07/04/2025 
  • تداول مستخدمون صورة يُزعم أنها تُظهر هدم جيش الاحتلال لمعبر رفح في أبريل 2025.  
  • الصورة مأخوذة من فيديو قديم يعود إلى يوليو 2024 وثّقه الصحفي هاني الشاعر.  
  • الفيديو يُظهر تدمير ما تبقى من المعبر على يد قوات الاحتلال، لكنه لا يعكس أحداثًا حالية.  
  • الجيش الإسرائيلي كان قد سيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو 2024.  
  • في يونيو 2024، أُعلن أن المعبر أصبح غير صالح للاستخدام، وتحول إلى نقطة استراحة لقوات الاحتلال.  
  • خلاصة التقرير: الادعاء "نصف حقيقي" — صحيح من حيث الصورة والمحتوى، لكن توقيته غير دقيق.

تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مقتطعة من مقطع فيديو، يُزعم أنها تُظهر قيام جرافات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وهي تقوم بهدم مدخل معبر رفح الفلسطيني. فهل هذا الادعاء دقيق؟ وما مدى صحته؟

ما القصة؟

انتشرت مؤخرًا  في يومي 5 و6 أبريل 2025، صورة عبر منصات التواصل الاجتماعي يقال إنها تُظهر جرافات إسرائيلية تدمر مدخل معبر رفح من الجهة الفلسطينية.  (أرشيف الروابط:1- 2 - 3- 4).

كيف تحققنا؟

بعد التحقق من الفيديو، تبيّن أنه ليس حديثًا، بل يعود إلى يوليو 2024، وقد نُشر حينها على حساب الصحفي الفلسطيني هاني الشاعر عبر منصة انستجرام، مرفقًا بتعليق: "تدمير ما تبقى من معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة".

 ما يعني أن عملية الهدم الظاهرة في الفيديو لا تتعلق بالأحداث الجارية حاليًا، وإنما توثق لحظة سابقة.

السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر 

 في مايو 2024 أعلن راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن القوات الإسرائيلية سيطرت بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة.

وفي يونيو 2024، نشر مراسل إذاعة الجيش، دورون كادوش، عبر حسابه على المنصة ذاتها، مقطع فيديو يُظهرتدمير معبر رفح بالكامل، مؤكدًا أنه أصبح غير صالح للاستخدام. كما أشار إلى أن لواء 401 في جيش الاحتلال هو من نفّذ عملية السيطرة عليه في ليلة واحدة وتم تحويل الموقع إلى نقطة توقف واستراحة للجنود الإسرائيليين. 

مستجدات الوضع في غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر حسابة الرسمي على منصة "إكس" بتاريخ 4 أبريل 2025، عن بدء تنفيذ عملية برية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة، بهدف "توسيع المنطقة الأمنية". وأوضح البيان أن الجنود المشاركين في العملية يسمحون للمدنيين بالخروج من المنطقة عبر ممرات منظمة.

في المقابل، صرّح أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في رسالة نشرها عبر حسابه الرسمي على تطبيق "تلجرام" بتاريخ 5 أبريل 2025، بأن "نصف الرهائن محتجزون في مناطق طالبت قوات الاحتلال سكانها بإخلائها". وأضاف: "إذا كان العدو معنيًا بحياة هؤلاء الأسرى، فعليه التفاوض فورًا من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم"، 

مشيرًا إلى أن "القرار بعدم نقلهم من هذه المناطق اتُّخذ مع إبقائهم تحت إجراءات تأمين مشددة، لكنها تشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم". مضيفًا "قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم".

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، عن التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيليالمستمر  على القطاع حتى تاريخ 6 أبريل 2025، وأفاد التقرير بارتفاع حصيلة عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 50,695 بالإضافة إلى  115,338 مصابًا. 

الخلاصة

الادعاء بأن الفيديو المتداول يُظهر تدمير معبر رفح في سياق الأحداث الحالية هو "نصف حقيقي"؛ فالفيديو حقيقي ويُظهر عملية التدمير بالفعل، لكنه لا يعود إلى أبريل 2025، بل إلى يوليو 2024.  

لذا، من الضروري توخّي الدقة والتحقق من توقيت المواد المتداولة قبل نشرها أو الاستناد إليها في تقييم الأحداث الجارية.

Profile Picture

أمنية حسن (مدققة معلومات)

صحفية تمتلك خبرة متنوعة في مجال الصحافة المجتمعية وتحرير الفيديو. لديها خبرة في إنتاج التقارير ال...

سياسات التصحيح

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية