من الباليتات صنع أثاثًا منزليًا معالج ضد المياه والحرارة والحشرات، هكذا تحدث المهندس الحسين فريد حسن، وهكذا صاغ الصحفي شريف سليمان القصة مُسلطًا الضوء على أحلام الشباب ومشاريعهم، ليستحق "سليمان" الحصول على لقب أفضل صحفي لشهر نوفمبر 2024، عن قصة رحلة «المشمهندس حسين» من مصنع النسيج إلى إنتاج أثاث عصري ورخيص: جهز شقتك بـ50 ألف، المنشور على موقع جريدة الوطن، والذي التزم فيه "سليمان" بالمعايير المهنية وفقًا لمنهجية أخبار ميتر لتقييم الأخبار، لتحصل القصة على نسبة تقييم 95 %.
ولمعت فكرة قصة المهندس "الحسين" في رأس "سليمان"، بعد زواجه وتكلفه مبالغ باهظة في تجهيز الشقة، ولذا فكر في أن يستفيد الشباب من فكرة "الحسين" التي توفر أثاثًا بمبالغ أقل تكلفة.
وأوضح "سليمان" خلال حواره مع أخبار ميتر، أن قصة "الحسين" مهمة وملهمة، وتفيد الآلاف من الشباب. واهتم بالفكرة؛ لارتفاع أسعار تجهيزات الزواج والعفش.
هكذا بدأ شريف عمله الصحفي
والتحق "سليمان" للعمل في جريدة الوطن منذ 2017، بعد تخرجه في كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 2016.
وعمِل كصحفي في قسم "التوك شو"، ثم سعى إلى صقل موهبته أكثر في كتابة التقارير الإنسانية بجانب عمله في القسم، مضيفًا أنه يقوم بالتنسيق مع الأقسام المختلفة داخل الجريدة؛ لصناعة موضوعات على فترات في أقسام مثل الشؤون الخارجية، والمنوعات.
ويحب أيضًا "سليمان" صناعة قصص طبية عبر التواصل مع أطباء مصريين أعدوا أبحاثًا في مجالات طبية غير مطروقة.
واستغل "سليمان" عمله الأساسي في قسم التوك شو في ابتكار زوايا إنسانية مختلفة عن شخصيات مصرية أسهمت في التراث الإنساني المصري، مستغلًا "حدث في مثل هذا اليوم"؛ للكتابة عنهم.
التحديات التي تواجه شريف في الصحافة
ولدى "سليمان" تحديات كثيرة في كتابة القصص الإنسانية والفيتشرات، وأهمها تحدي توثيق المعلومة، وليس مجرد نقل كلام أي شخص دون التأكد من صحة المعلومة، ومراعاة آداب المهنة وليس الجري ورا "التريند"، وقال: "التريند المفروض ميكونش في اهتمامات الصحفي وهو بيكتب".
أهمية الجانب الإنساني
وأشار إلى أن الجانب الإنساني يضفي لمسة على أي موضوع سواء رياضي أو فني أو اقتصادي أو خارجي، بالإضافة إلى ارتباطه بشكل مباشر باحتياجات المواطن مثل ما فعله في موضوع المهندس "الحسين".
وقال سليمان: "الصحافة يجب أن تركز على الجانب الإنساني في ظل تسارع وتيرة الحياة، لأن هذا يجد صدى واسع مع الناس، ولابد للصحافة أن تتماس مع هذا الجانب مهما كانت التحديات والمعوقات، لأن الصحافة لو فقدت ارتباطها بالجمهور ستكون مثل من يؤذن في مالطة".
المثل الأعلى في الصحافة
واتخذ شريف سليمان من الصحفي الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل مثلًا أعلى له، فهو صحفي موسوعي وتاريخي وكتبه وعمله يغني عن أي تعريف له، مضيفًا: "لابد أن نتطلع لمثله في اعتماد الصحافة على المصادر والعلاقات القوية".
وواصل سليمان: "تعلمت كثيرًا منذ التحاقي في جريدة الوطن من زملائي وأساتذتي، قيم وخبرات مثل الدقة والسرعة وابتكار فكرة صحفية".
وضرب المثل بمحمد علي حسن، رئيس قسم الشؤون الخارجية في جريدة الوطن، وسمر صالح زميلته الماهرة في كتابة القصص الإنسانية بجريدة الوطن، وقال: "هما من أتطلع إلى أن احتذي حذوهما".
شارك شريف سليمان أخبار ميتر والقراء بعضًا من أعماله الصحفية للإطلاع عليها:
من الهواية إلى الإتقان.. «حسن» فنان عصامي يحول الحبر إلى لوحات تنبض بالإبداع
زين يحترف الخط العربي ويحول جدارن قريته لمخطوطات فنية.. «علمت نفسي بنفسي»
«حفظ القرآن على يد ترزي وتعرض لمحاولة اغتيال».. في ذكرى الشيخ الطبلاوي
«حفظ القرآن ونجا من محاولة خطف».. محطات في مشوار الشاعر الراحل محمد إبراهيم أبو سنة
«مجمع محاكم أسيوط الجديدة».. مشروع تخرج «بيتر» بـ«نكهة فرعونية»: هيريح الناس