تداولت حسابات على منصة "فيسبوك" صورة لتمثال الكاتب عباس محمود العقاد، وقد أثارت الصورة موجة من السخرية، حيث يظهر التمثال في الصورة المتداولة بجودة طلاء سيئة وألوان غير متناسقة، مما دفع العديد من المستخدمين إلى إعادة نشر الصورة مع تعليقات ساخرة وانتقادات لاذعة. (الأرشفة 1- 2 - 3 - 4)
الحقيقة
قام فريق "أخبار ميتر" بتتبع الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام تقنيات البحث العكسي للصور. وخلص البحث إلى أن "الصورة قديمة وتعود إلى نوفمبر 2015"، حيث تم تداولها أثناء إزاحة الستار عن التمثال في محافظة أسوان.
في ذلك الوقت، أثار التمثال موجة واسعة من الانتقادات والسخرية بسبب ألوانه غير الملائمة. استجابةً لذلك، أصدر محافظ أسوان السابق، مصطفى يسري، قرارًا بتكليف الفنان التشكيلي رجب سيد بإعادة ترميم التمثال وتعديل ألوانه لتتناسب مع قيمة ومكانة الأديب عباس محمود العقاد.
مصدر الصورة
خلال عملية البحث، تبين أن العديد من المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي قامت بنشر الصورة في عام 2015. ومع ذلك، لم يتم العثور على هذه الصورة في الأرشيف الإلكتروني الحديث للصفحات الرسمية لمحافظة أسوان. ويُرجّح أن المحتوى قد حُذف أو تم فقده حيث تبين أن صفحة الفيسبوك للمحافظة تم إنشاؤها في 6 فبراير 2020، وهو ما قد يعني أن الصفحة القديمة ربما تم حذفها بالأرشيف الخاص بها.
© الصفحة الرسمية - محافظة أسوان
من جهة أخرى، وثّقت قناة "أخبار اليوم" على "يوتيوب" لحظة إزاحة الستار عن التمثال عام 2015، وأظهر الفيديو التمثال بنفس الحالة التي ظهرت في الصورة المتداولة مؤخرًا.
حالة التمثال حاليًا
تؤكد معدّة التقرير أنها قامت شخصيًا بزيارة الميدان الذي يتواجد فيه تمثال عباس العقاد في أسوان خلال شهر نوفمبر الماضي، والتقطت صورة حديثة للتمثال، بعد أن تم تجديده في 2015 بقرار المحافظ حينها، وتبيّن أنه مرمم بالكامل ولا توجد عليه أي طلاءات زائدة. غير أن لونه تغير بفعل عوامل الزمن وأصبح لونه أغمق قليلًا بسبب الأتربة وأشعة الشمس.
الخلاصة
الصورة المتداولة لتمثال عباس محمود العقاد في أسوان "قديمة" وتعود لعام 2015، عندما أُزيح الستار عن التمثال لأول مرة وأثارت ألوانه انتقادات واسعة. لاحقًا خلال نفس العام، تم ترميم التمثال ليظهر بشكل لائق، وما يتم تداوله الآن لا يعكس الوضع الحالي للتمثال. لذا، يجب التحقق من تواريخ الصور والمصادر قبل تداولها للحفاظ على دقة المعلومات.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
pages.topic.tags
دينا إبراهيم (المديرة التنفيذية)
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الر...
تمتلك مديرة المرصد خبرة متميزة في الصحافة تتجاوز 17 عامًا، إلى جانب أكثر من سبع سنوات في مجال الرصد الإعلامي والتحقق من المعلومات، مما أكسبها مهارات استثنائية في هذا القطاع. حاصلة على درجة الماجستير في قيادة الاتصالات الرقمية من جامعتي بروسيلز الحرة وسالزبورج، وتواصل حاليًا دراساتها في مجال علوم البيانات، مدفوعةً بشغفها لتعزيز إمكانياتها في خدمة صناعة الإعلام. من أبرز إنجازاتها المساهمة في تطوير منهجيتي تقييم المحتوى الإعلامي المكتوب والتحقق من المعلومات وتأسيس قسم التحقق من المعلومات. نالت تقديرًا دوليًا، حيث حصلت، ممثلة عن الفريق، على المركز الثاني في تحدي الابتكار الشبابي حول الديمقراطية والحكم في إفريقيا، وفازت بتحدي الابتكار في مجال الإعلام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي نظمته الشبكة العربية الرقمية.
تشرف مديرة المرصد على جميع أنشطته وتضع خطط التطوير بالتعاون مع مسؤولي الأقسام واختيار فريق العمل، كما تتولى التنسيق بينهم وتحديد السياسة التحريرية للمرصد، وتكون المرجع في حال حدوث أي خلافات تحريرية أو تقييمية.
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني [email protected]. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
هل لديك تصحيح أو معلومة غائبة ترغب بإضافتها؟ 📱 تواصل معانا