تداولت حسابات على منصة "إكس" مقطع فيديو يظهر تبادلًا لإطلاق الصواريخ، زاعمة أنه يوثق اشتباكات بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في إدلب، وتحديدًا شمال حماة، وصف ناشرو الفيديو المسلحين بأنهم "عملاء لنتنياهو وأردوغان". المقطع حصل على أكثر من 120 ألف مشاهدة حتى لحظة إعداد التقرير. (الأرشفة 1- 2 - 3 - 4)
الحقيقة
بعد تحقق فريق "أخبار ميتر" من صحة الفيديو المتداول باستخدام أدوات البحث العكسي، تبيّن أنه مضلل. الفيديو يعود إلى عام 2020، وقد نُشر في قناة على "يوتيوب" بعنوان "عركت بيت جويبر وبيت كعي". كما أشارت التعليقات المصاحبة للفيديو إلى أن الأحداث وقعت في العراق، وليس في سوريا.
الوضع السياسي في سوريا
حاليًا، تشهد سوريا تصعيدًا عسكريًا تقوده فصائل المعارضة تحت اسم "ردع العدوان"، بدأ في 27 نوفمبر 2024. المعارضة، عبر "إدارة العمليات العسكرية"، أكدت عبر حسابها على "تليجرام" في 3 ديسمبر 2024، أنها حققت مكاسب، مشيرة إلى مقتل أكثر من 50 عنصرًا من الجيش السوري، والسيطرة على قرى مثل "صوران"، و"طيبة الإمام"، و"حلفايا" و"معردس"، كما ذكرت استهداف دبابة في مدرسة المجنزرات شمال شرق حماة.
على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع السورية، عبر "فيسبوك" في 3 ديسمبر 2024. أن الطيران الحربي السوري الروسي نفذ ضربات جوية وصاروخية مركزة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي. أسفرت عن تدمير مخازن أسلحة وقتل عشرات المسلحين.
الخلاصة
مما سبق يتضح أن الفيديو الذي يزعم اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين في ادلب مضلل. الفيديو يعود إلى أحداث في العراق عام 2020. التحقق من مصادر الصور ومقاطع الفيديو باستخدام أدوات البحث العكسي والاطلاع على تاريخ نشرها؛ يسهم في الحد من انتشار المعلومات المضللة. الالتزام بهذه الممارسات يعزز مصداقية الأخبار ويحد من التلاعب بالسياقات.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
وزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.