تداولت حسابات على منصة "إكس" (مؤرشف) صورة يدّعي ناشروها أنها توثق هجوماً نفذته جماعة المقاومة الإسلامية في لبنان، "حزب الله" (مؤرشف)، على مواقع الجيش الإسرائيلي قرب الحدود الجنوبية للبنان (مؤرشف). حصدت الصورة (مؤرشف) أكثر من 90 ألف مشاهدة على "إكس" حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
الحقيقة
قام فريق "أخبار ميتر" بتتبع الصورة المتداولة، وباستخدام البحث العكسي للصور، تبيّن أنها قد نُشرت لأول مرة في مواقع إخبارية بتاريخ 17 نوفمبر 2024، وكانت توثق استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مركزًا تابعًا للجيش اللبناني في بلدة الماري بمحافظة النبطية جنوب لبنان. وأشار تقرير نشره موقع milenio الإخباري إلى أن الصورة حصرية وتعود لغارة إسرائيلية أسفرت عن سقوط خمسة قتلى على الأقل في لبنان.
نعى الجيش اللبناني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" في اليوم نفسه المعاون الأول الشهيد بسام أحمد الزاخوري والعريف الأول الشهيد محمد عبد الهادي محمد حسين، اللذين استشهدا جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مركزًا للجيش اللبناني في بلدة الماري.
من جهته، أعلن "حزب الله" عبر بيان نُشر على حسابه الرسمي في منصة "تليجرام" عن حصيلة عملياته ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العملية البرية في 1 أكتوبر 2024 وحتى 19 نوفمبر 2024. وأفاد البيان بأن الحزب نفذ أكثر من 350 عملية على الأراضي اللبنانية وأكثر من 600 عملية نارية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، استهدفت مواقع تحت مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أن إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتى 18 نوفمبر 2024 بلغ 3544 شهيدًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 15036.
مما سبق يتضح، أن الصورة المتداولة التي تزعم أنها توثق هجومًا من "حزب الله" على مواقع إسرائيلية هي مضللة. فقد تبيّن أنها تُظهر غارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مركز تابع للجيش اللبناني في بلدة الماري بمحافظة النبطية. من المهم التحقق من مصادر الصور ومقاطع الفيديو المنشورة باستخدام أدوات البحث العكسي والتأكد من تاريخ نشرها وموثوقية الحسابات التي تروج لها. الالتزام بذلك يساهم في الحد من انتشار المعلومات المضللة ويعزز دقة الأخبار المتداولة.
مصادر التحقق
مصادر الادعاء
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن