تداولت عدة حسابات (مؤرشف) عبر منصة "فيسبوك" (مؤرشف)، صورتين (مؤرشف) تُظهران ميدانًا في أحد الطرق الرئيسية. في الصورة الأولى، التي وُضعت عليها عبارة "قبل التطوير"، تظهر حديقة تزينها الأشجار الخضراء، بينما تُظهر الصورة الثانية بعنوان "بعد التطوير" وجود مبان مكان الأشجار. وادّعى ناشرو الصور (مؤرشف) أن هذه الصور توثق ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة في محافظة الإسكندرية قبل وبعد التطوير، مشيرين إلى إزالة المساحات الخضراء وإقامة مبان غير محددة الهوية تُشبه الأكشاك (مؤرشف).
قام فريق "أخبار ميتر" بالتحقق من صحة الادعاء من خلال بحث عكسي للصور، وتبين أن الصورة الثانية توثق بالفعل ميدان فيكتور عمانويل بعد أعمال التطوير الأخيرة التي نفذتها الدولة، والتي ظهرت في تقارير إخبارية مصورة نشرتها وسائل الإعلام بتاريخ 1و 2 نوفمبر 2024.
أوضحت التقارير، أن المباني الظاهرة في الصورة الثانية هي محطات صرف صحي لرفع مياه الأمطار، وليست محال تجارية أو أكشاك. أقيمت هذه المنشآت في الميدان نظرًا لعدم توافر أراضٍ فضاء مناسبة بالإسكندرية لإنشاء محطات لجمع مياه الأمطار، مما دفع إلى استغلال مواقع محطات الصرف الصحي غير العاملة في ميدان فيكتور عمانويل. كما شملت أعمال التطوير ترميم المساحات الخضراء والمعالم التراثية في الميدان، وهي الآن جاهزة لاستقبال الزوار.
في 31 أكتوبر 2024، قام الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس الوزراء، بجولة تفقدية في ميدان فيكتور عمانويل لمتابعة المشروعات الاستراتيجية الشاملة لإدارة مياه الأمطار في مدينة الإسكندرية. وأوضح خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، أن الجدارية المقامة في الميدان تحت عنوان "قارئ التاريخ" تُبرز تاريخ الإسكندرية كأقدم مدن البحر المتوسط وتعكس مكانتها التاريخية والحالية.
الملك فيكتور عمانويل الثالث هو آخر ملوك إيطاليا، حيث انتهى حكمه بعد استفتاء شعبي أدى إلى تحويل البلاد إلى جمهورية. نشأ فيكتور في بيئة عسكرية صارمة، وتلقى تعليمه في مدرسة نابولي العسكرية، وكان مولعًا بالدراسة. حكم إيطاليا لمدة 43 عامًا من 1900 إلى 1943، وشهدت فترته الحربين العالميتين وصعود الفاشية وسقوطها.
بعد تنحيه عن العرش، لجأ إلى مصر واستقر في مدينة الإسكندرية في فيلا "آمبرون"، حيث أقام فيها حتى وفاته عام 1947، ودفن بالقرب من كاتدرائية سانت كاترين.
يتضح مما سبق أن المعلومات المتداولة حول استبدال الأشجار في ميدان فيكتور عمانويل بعد تطويره وبناء أكشاك مكانها هي معلومات مضللة. المباني الظاهرة هي محطات صرف صحي لرفع مياه الأمطار. يُبرز هذا الادعاء، وغيره من الادعاءات المماثلة، سرعة انتشار المعلومات المضللة قبل التحقق من صحتها. من الضروري تحري الدقة قبل تداول أي محتوى مرئي على وسائل التواصل الاجتماعي.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
مصادر التحقق
تقرير قناة إكسترا نيوز "يوتيوب"
تقرير مراسل برنامج الحكاية "إكس"
تداولت حسابات صورًا زعمت إزالة المساحات الخضراء من ميدان فيكتور عمانويل بالإسكندرية لإقامة أكشاك، لكن تحقق "أخبار ميتر" أظهر أن المباني الظاهرة هي محطات صرف صحي لجمع مياه الأمطار. وأكدت التقارير الرسمية أن أعمال التطوير شملت أيضًا ترميم المساحات الخضراء والمعالم التراثية بالميدان.
Topic categories
مريم رأفت (مدققة معلومات)
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024...
صحفية حاصلة على بكالوريوس إعلام من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تخصص إذاعة وتليفزيون (2023/2024). لديها خبرة ثلاث سنوات كمراسلة في قسم الأخبار والتحقيقات بجريدة المصري اليوم، وتعمل كمدققة حقائق في موقع أخبار ميتر. وهي متخصصة في تحديد الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة وتفنيدها، وخاصة تلك التي تنتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي. ومن خلال عمليات التحقق الصارمة، تضمن وصول المعلومات الدقيقة إلى الجمهور.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one