نُشرت منصة "مزيد" الإخبارية (مؤرشف) عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، في 15 أكتوبر 2024، منشورًا قالت فيه إن "السعودية مهتمة بالانتهاء من شراء شبه جزيرة رأس بناس المصرية". وزعمت أن هذا التصريح جاء على لسان المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب المصري. حقق هذا المنشور تفاعلًا تجاوز 20 ألف مشاهدة حتى لحظة كتابة التقرير.
بعد التحقق من صحة التصريح، تبين لـ "معدة التقرير" أن منصة "مزيد" تلاعبت بالمعلومة، حيث لم يذكر النائب طارق شكري أن السعودية تسعى لـ "شراء" شبه جزيرة رأس بناس. تصريحاته الفعلية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" على قناة "الحدث اليوم"، اقتصرت على مناقشات تتعلق الاستثمار في رأس بناس، والتي لم تُحسم بعد.
وأوضح "شكري" في بداية مداخلته أن مصر أثبتت أنها وجهة استثمارية موثوقة، مشيرًا إلى أن استثمارات من دول عديدة مثل الإمارات في منطقة رأس الحكمة، إضافة إلى استثمارات دول أخرى في العاصمة الإدارية و الغردقة والبحر الأحمر. كما أكد أن الدولة ستعلن فقط عن تفاصيل الاستثمارات عند إتمام العقود بشكل رسمي.
وأضاف شكري أن السعودية أبدت اهتمامًا بالاستثمار في مصر نتيجة النجاحات التي تحققت، خاصة الاستقرار الأمني والعوائد المميزة التي حققتها الدول الأخرى في القطاع العقاري.
ما فعلته منصة "مزيد" هو تضليل للقراء باستخدام كلمة "شراء" بدلًا من "الاستثمار"، مما أثار بلبلة غير مبررة حول تصريحات "شكري".
تسعى مصر للترويج لمنطقة "رأس بناس" على البحر الأحمر بهدف تطويرها، مشابهة لمشروع "رأس الحكمة". وفقاً لتصريحات وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، شريف الشربيني، خلال مؤتمر صحفي بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
تُعد منطقة رأس بناس واحدة من أكبر الأنظمة البيئية للشعاب المرجانية البكر في العالم، ويمتد شبه الجزيرة لمسافة 50 كيلومترًا في البحر الأحمر، كما تضم ميناء برنيس التاريخي. تضم الجزيرة أيضاً أرصفة متعددة الأغراض لنقل الركاب والبضائع، وفقاً لـ هيئة النقل البحري.
في 15 أكتوبر 2024، وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، حيث أجرى مباحثات رسمية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. تم خلال الزيارة بحث تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصةً في مجالات الاستثمار، التجارة، والطاقة. كما شهد اللقاء توقيع اتفاقيات تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
الصفحة الرسمية للهيئة العامة للاستعلامات| Facebook ©
المصادر
زعمت منصة "مزيد" أن السعودية تسعى لشراء رأس بناس المصرية، منسوبة للنائب طارق شكري. بالتحقق، تبين أن التصريح مُحرّف؛ إذ تحدث شكري عن اهتمام سعودي بالاستثمار فقط دون إشارة إلى الشراء. يهدف تطوير رأس بناس لجذب الاستثمارات، بالتزامن مع تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر والسعودية خلال زيارة بن سلمان في أكتوبر 2024.
ندى محمد (مدققة معلومات)
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في...
حاصلة على درجة البكالوريوس في الاتصال الجماهيري من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. صحفية متخصصة في كتابة القصص ولديها خبرة في كل من وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، وفي تطوير المقالات والتحقيق في القضايا. والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة المشاركة والاستجابة للأخبار العاجلة، مع خلفية قوية في التحقق من المعلومات. عملت كصحفية في جريدة المصري اليوم منذ نوفمبر 2021، وغطت مجموعة من الموضوعات والأحداث. تعمل حاليًا كمدققة للمعلومات في قسم التحقق بأخبارميتر منذ أكتوبر 2023، لضمان دقة المعلومات واكتشاف المعلومات المضللة.
The Akhbarmeter team provides a space for stakeholders and the public to respond to information contained in the fact-checking process and correct it with complete transparency. You can contact us via our email at [email protected]. The team will also undertake to make the necessary corrections as soon as possible once the information is confirmed and accepted. Apply here
Do you have a correction or missing information you would like to add? 📱 Contact us
Topics that are related to this one