تداولت حسابات على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (مؤرشف)، مقطع فيديو (مؤرشف) يُظهر خروج مستوطن إسرائيلي من أنظمة الصرف الصحي في أحد الشوارع. وزعمت الحسابات (مؤرشف) أن الفيديو شخصاً يختبئ في أنظمة الصرف الصحي في تل أبيب للحماية من الصواريخ الإيرانية. وقد حقق هذا المقطع (مؤرشف) أكثر من 700 ألف مشاهدة حتى لحظة إعداد التقرير.
الحقيقة
في البداية تبين لمعدة التقرير أن المقطع المتداول تم التلاعب فيه باستخدام تقنية "الرجوع العكسي" أو "Reverse Video". فقامت بإجراء بحث عكسي للفيديو، ليتضح أنه قديم. فقد نشرته قناة "The Telegraph" على "يوتيوب" بتاريخ 9 يناير 2024، وهو يوثق لحظات القبض على مجموعة من المصلين اليهود خلال نزاع حول نفق تم حفره سراً بجانب كنيس يهودي في مدينة بروكلين، نيويورك. تسببت هذه الحادثة في حدوث فوضى بين الشرطة والمصلين، وأعلنت السلطات لاحقاً عن إجراء فحص هيكلي طارئ بعد اكتشاف النفق في مقر حركة لوبافيتش في كراون هايتس.
نفق سري بجانب كنيس يهودية
أدى النزاع إلى تدمير كنيس يهودي تاريخي في بروكلين بعد اندلاع اشتباكات بين الشرطة وأعضاء حركة حباد لوبافيتش. الكنيس كان مقراً للحركة اليهودية، ويستقبل آلاف الزوار سنوياً. وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، قام الشباب بحفر نفق يبدأ من قبو مبنى سكني مجاور ويمتد تحت سلسلة من المكاتب وقاعات المحاضرات وصولاً إلى الكنيس. هذا النفق كان مثاراً للجدل، حيث أيد البعض فكرة بنائه كجزء من توسع تخيّله الحاخام مناحيم مندل شنيرسون، زعيم حركة حباد السابق.
هروب الإسرائيليين إلى الملاجئ
في سياق متصل، أعلن حزب الله اللبناني في 2 أكتوبر 2024 عبر قناته الرسمية على "تيليجرام"، أن وسائل الإعلام العبرية تحدثت عن لجوء البعض إلى الملاجئ خوفًا من الصواريخ الإيرانية، في حين انتظر آخرون فرص التحرك تحت غطاء الإنذارات الجوية.
مما سبق يتضح أن الفيديو الذي زُعم أنه يظهر إسرائيليين يختبئون في أنظمة الصرف الصحي خوفاً من الصواريخ الإيرانية قديم ومضلل، إذ يعود لحادثة مختلفة تماماً وقعت في مدينة بروكلين الأمريكية. هذا المثال يوضح كيف يمكن للتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط أن تؤدي إلى انتشار الادعاءات الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من المهم التحقق من صحة المعلومات لتجنب التضليل وتأثيراته السلبية على الرأي العام والعلاقات الدولية.
مصادر الادعاء
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الفيديو الاصلي قناة "The Telegraph" علي "يوتيوب"
حزب الله اللبناني "تيليجرام"
مصادر ثانوية
تقرير وكالة "أسوشيتد برس"
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.