نشر حساب "الدكتورة الإعلامية د.ش. الايرانية (مؤرشف) على منصة "إكس"، مقطع فيديو يظهر سيارات مدمرة ومحترقة بالكامل، مع الادعاء بأنها مشاهد لاحتراق تل أبيب بصواريخ حزب الله. حصل المنشور على أكثر من 537 ألف مشاهدة حتى وقت كتابة هذا التقرير.
الحقيقة
من خلال البحث العكسي تمكن فريق "أخبار ميتر" من الوصول إلى مقطع فيديو آخر نشرته وكالة "AFP" بتاريخ 9 أكتوبر 2023، يصور الحادثة من زاوية مختلفة. يتبين أن الفيديو يعود إلى هجوم صاروخي على مدينة أسدود الإسرائيلية وليس على تل أبيب. هناك العديد من الملاحظات التي تؤكد هذا:
في بداية الفيديو، تظهر سيارة سوداء اللون زال طلائها من شدة الإنفجارات المحيطة، بعدها تظهر سيارة مدمرة بالكامل. كما هو موضح بالصورة التالية تظهر كلاً من السيارة المدمرة والسيارة السوداء في مقطع الـ AFP الذي يمكن رؤيته ابتداءً من الثانية التاسعة.
بالإضافة إلى ذلك، ظهرت لقطة لرصيف مدمر، وبجانبه سيارة تأثر الجزء الخلفي لها نتيجة الانفجار، يمكن ملاحظة هذا المشهد بوضوح في الفيديو الأصلي الذي نشرته الوكالة بدايةً من أول المقطع وحتى هنا.
علاوة على ذلك، تم العثور على زاوية أخرى للحدث تعود إلى 9 أكتوبر 2023، وهي توثق عملية تفقد رجال الطوارئ الإسرائيليين لموقع الهجوم الصاروخي في مدينة أسدود.
© Ahmed Gharabli| Getty Images
قصف حزب الله لتل أبيب
قالت الحكومة الإيرانية في بيان لها إنه انطلاقا من الحقوق المشروعة وبهدف تحقيق السلام والأمن لإيران والمنطقة، تم الرد بشكل حاسم على عدوان الكيان الصهيوني، وكان هذا الإجراء دفاعا عن مصالح ومواطني إيران. وأضاف البيان "فليعلم نتنياهو أن إيران ليست دولة عدوانية، لكنها تقف بحزم ضد أي تهديد. وهذا جزء صغير فقط من قوتنا. فلا تدخل في صراع مع إيران".
وهنأ أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام (الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس)، إيران على ردها الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة.
من ناحية أخرى، زعمت إسرائيل، أن إيران أطلقت هجوم واسع النطاق بأكثر من 180 صاروخ باليستي مباشرة من الأراضي الإيرانية إلى إسرائيل. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أنه كان هناك عدد من الضربات التي طالت وسط إسرائيل، وآخرين في جنوبها، موضحاً أن أغلب الصواريخ التي تم إطلاقها تم اعتراضها من قبل قواتهم وبمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية. وأوضح المتحدث أن هذا الهجوم تصعيد خطير وسيكون هناك عواقب عليه.
من الواضح أن الفيديو المتداول على أنه يعكس قصفًا صاروخيًا من حزب الله لتل أبيب مضلل، إذ يعود لواقعة قصف صاروخي في مدينة أسدود بتاريخ 9 أكتوبر 2023. من المهم التأكد من مصادر المعلومات ومراجعة صحة المحتوى المرئي والتصريحات المرفقة به من خلال البحث العكسي أو الرجوع إلى المصادر الموثوقة. قبل مشاركة أي محتوى، كما يجب التأكد من صحة السياق الزماني والمكاني حتى لا نساهم في نشر معلومات مضللة.
مصادر الادعاء
الدكتورة الإعلامية د.ش. الايرانية
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.