إسرائيل تعبر السياج الحدودي في الجولان لمسافة 300 متر داخل سوريا

انتشرت مؤخراً عبر منصة "إكس" (مؤرشف)، صورة (مؤرشف) بتاريخ 22 سبتمبر 2024، تُظهر دبابة إسرائيلية تقف أمام بوابة من الأسلاك الشائكة. زعم ناشرو الصورة (مؤرشف) أنها توثق نجاح القوات الإسرائيلية في عبور السياج الحدودي في هضبة الجولان بمسافة 300 متر داخل الأراضي السورية. وقد أفادت الأنباء أن القوات بدأت في حفر خندق وإنشاء تحصينات ونقاط مراقبة باستخدام الدبابات والجرافات والمركبات العسكرية، وذلك بعد إطلاق كتائب حزب الله العراقية خمس طائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل. حققت هذه المنشورات أكثر من 252 ألف مشاهدة حتى وقت إعداد التقرير.

الحقيقة 

بعد إجراء بحث عكسي للصورة، تبيّن لـ "معدة التقرير" أنها قديمة، حيث التقطت بواسطة يوآف زيتون محرر صحفي بموقع "Ynet news" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، في 13 أغسطس 2024. الصورة بحسب الموقع العبري؛ توثق عمليات الجيش الإسرائيلي في توحيد وإعادة تسليح المستوطنات التي يبلغ عمرها 60 عاماً في مرتفعات الجولان. القوات الإسرائيلية كانت تعمل على إعادة تأهيل الخنادق القديمة المضادة للدبابات لمنع دخول القوات المعادية لها من الشرق. هذه العمليات جاءت بعد نجاح إيران في إطلاق صاروخين باتجاه مجدل شمس والجولان، مخترقين أنظمة القبة الحديدية، مما أسفر عن مقتل مدنيين.

أكمل تقرير الموقع العبري، موضحًا أن الفرقة 210 التابعة للجيش الإسرائيلي، التي تشرف على 80 كيلومترًا بين حماة جدير ومجدل شمس، كانت تستعد حينها لمنع تكرار هجوم مشابه لهجوم 7 أكتوبر. وأضاف التقرير أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى وجود عشرات الآلاف من العناصر الموالية لإيران في سوريا والعراق، على بعد 40 كيلومترًا من الجولان، يتلقون دعمًا ماليًا وعسكريًا من طهران.

هجوم مشترك جنوب الجولان

في سياق متصل، أصدر الحرس الثوري الإيراني يوم 22 سبتمبر 2022 عبر حسابه على "تليجرام"، مقطع فيديو يوثق تنفيذ المقاومة العراقية هجومًا مشتركًا بطائرات بدون طيار وصواريخ كروز استهدف عدة مناطق في بيت شان وجنوب الجولان. وأكدت التقارير أن عمليات المقاومة شهدت تصاعدًا ملحوظًا، حيث تم تنفيذ خمسة هجمات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

الصورة المتداولة التي تم الزعم أنها توثق عبور القوات الإسرائيلية للسياج الحدودي في الجولان بمسافة 300 متر داخل سوريا مضللة. الصورة قديمة تعود إلى عمليات إعادة تأهيل في مرتفعات الجولان بعد اختراق صواريخ إيرانية للقبة الحديدية بتاريخ 13 أغسطس 2024 ولا ترتبط بالأحداث الراهنة. 

هذا الخلط يوضح أهمية دور وسائل الإعلام ومدققي الحقائق في التحقق من صحة المعلومات المتداولة. لذا يجب على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي التأكد من دقة المحتوى قبل مشاركته، خاصة في أوقات الأزمات.

مصادر الادعاء

 משה موشي 🆇 Moshi |X

(مؤرشف)

Israel Defensa  Gabriel Yerushalmi |X   

(مؤرشف)

X| מה חדש. What's new

(مؤرشف)

مصادر التحقق

الصورة الأصلية "Ynet news"

تقرير محرر الصورة المرفق بها 

الحساب الرسمي للحرس الثوري الإيراني "التليجرام"

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.