الجيش الإسرائيلي يسرق حصان دوار جنين

17/09/2024 
5 دقائق للقراءة
كتابة: مريم رأفت 
التصنيف: أخبار كاذبة
الجيش الإسرائيلي يسرق حصان دوار جنين

انتشرت على منصة "إكس" (مؤرشفصورة (مؤرشف) تُظهر مجموعة من جنود الجيش الإسرائيلي وهم يشرفون على نقل حصان مصنوع من مواد بألوان مختلفة، يحمل شعار "الهلال الأحمر"، ويبدو أنه ينقل إلى مكان آخر. ادعي ناشرو الصورة (مؤرشف) أن هذه الصورة توثق استيلاء قوات الجيش الإسرائيلي علي حصان "دوار جنين" ونقله إلى داخل إسرائيل. 


 

وأشارت التغريدات إلى أن الحصان صنعه الفنان الألماني "توماس كبلير" باستخدام بقايا سيارة إسعاف استهدفها قوات الاحتلال عام 2002 في مدينة جنين، حيث وُضع الحصان في الموقع الذي شهد مجزرة ارتقى فيها 85 شهيداً. حققت هذه المنشورات أكثر من نصف مليون مشاهدة حتى وقت إعداد هذا التقرير.


 


 

الحقيقة 

تحققت "معدة التقرير" من الصورة باستخدام خاصية البحث العكسي، وتبين أنها تعود إلي 30 أكتوبر 2023، حيث نشرتها "alenajabarine" على حسابها في "إنستجرام". كما ظهرت الصورة في مقاطع فيديو تُظهر حفارًا يهدم البوابات البيضاء لمخيم اللاجئين في مدينة جنين، ويقوم بنقل تمثال الحصان الدوار المفكك في الشوارع. هذا يؤكد أن الحصان لم يُستولى عليه ولم يُنقل إلى إسرائيل، بل تم تدميره بعد أن استهدفت إسرائيل مسجد الأنصار في مدينة جنين بضربة جوية.


 


 

تدمير العمل الفني 

أعرب الفنان الألماني "توماس كبلير"، عن شعوره بالعجز الشديد إزاء حجم الدمار بعد تدمير الجيش الإسرائيلي للعمل الفني الذي تم إنشاؤه في الأماكن العامة، معتبرًا أن هذا الفعل "شائن" ويُظهر أن الحرب جريمة، وذلك وفقًا لتقرير نشرته "Hyperallergic".


 

يتضح مما سبق أن الصورة تم تداولها مجددًا بعد مرور قرابة عام على الحدث، مرفقة بادعاءات كاذبة. ويبدو أن استمرار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط يسهم في انتشار الكثير من المعلومات الخاطئة، خاصةً في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي. لذا يجب على وسائل الإعلام ومنصات التحقق تكثيف الجهود للكشف عن المعلومات المضللة، مع ضرورة تحري الدقة قبل نشر أي محتوى مشابه.


 

مصادر الادعاء

  X| ميلاد Melad  

(مؤرشف)

Ramy Abdu| رامي عبده |X

(مؤرشف)

Dr.Sam Youssef |X

(مؤرشف)


 

مصادر التحقق

حساب "alenajabarine" علي الانسجترام

تقرير نشرته "Hyperallergic"


 

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية