نشر حساب "محمد نبيل" علي منصة "إكس" (مؤرشف) في 15 سبتمبر 2024، صورة تُظهر لحظة استعداد مجموعة من الأفراد، بما فيهم أطفالهم، للاختباء في أحد الملاجئ. أشار ناشر الصورة في التغريدة إلى العبارة: "لا أمان لكم، ارحلوا". حققت هذه التغريدة أكثر من 40 ألف مشاهدة حتى لحظة إعداد التقرير.
الحقيقة
أجرت معدة التقرير تحليلًا للصورة باستخدام البحث العكسي، وتبين أن الصورة قديمة، حيث التُقطت بواسطة أحد مصوري وكالة "رويترز" في 9 يوليو 2014. توثق الصورة لحظة استعداد عدد من المستوطنين الإسرائيليين لدخول ملجأ للقنابل في مدينة عسقلان، بعد سماع صفارات الإنذار التي تحذر من إطلاق صواريخ متجهة نحو المدينة.
صفارات الإنذار في تل أبيب
في 15 سبتمبر 2024، أعلن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، عبر حسابه الرسمي على "إكس" عن سماع صفارات الإنذار ناتجة عن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن نحو الأراضي الإسرائيلية. وأوضح الفحص الأولي أن الصاروخ قد تفكك في الجو. وأشار أدرعي إلى أنه جرت محاولات اعتراض متعددة من خلال أنظمة "السهم" و"القبة الحديدية"، وجاري فحصها وتفعيل الإنذارات وفقاً للإجراءات المعتادة. كما تم رصد شظايا في مناطق مفتوحة وداخل محطة القطارات "مشارف موديعين"، حيث تعمل قوات الإطفاء على إخماد حريق اندلع في منطقة قريبة من بلدة كفار دانيال. وأكد أدرعي عدم وجود إصابات.
إطلاق صاروخ من اليمن
في السياق نفسه، أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين" في 15 سبتمبر 2024 عن إطلاق صاروخ باليستي باتجاه يافا (تل أبيب) في عمق الأراضي الإسرائيلية.
يتضح من خلال ما سبق أن الصورة القديمة أعيد تداولها في سياق الأحداث الحالية بين إسرائيل والحوثيين. وقد تم استخدام الصورة لإيهام الجمهور بأن المستوطنين الإسرائيليين يستعدون للاختباء في الملاجئ بعد سماع صفارات الإنذار. يبرز هذا الادعاء أهمية التحقق من الوسائط المتداولة التي قد تنتشر بسرعة وتؤثر على الرأي العام والعلاقات الدولية. لذا، يجب على منصات التحقق تقديم معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور، خاصة في ظل الظروف المتوترة.
مصادر الادعادء
(مؤرشف)
مصادر التحقق
الصورة الأصلية وكالة "رويترز"
الحساب الرسمي للمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"
بيان جماعة أنصار الله "الحوثيين"
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.