الحوثيون ينشرون لحظة استهداف تل أبيب بصاروخ باليستي

انتشر على منصة "إكس" (مؤرشف) مؤخراً، مقطع فيديو (مؤرشف)  يحمل شعار "الإعلام الحربي اليمني" مدته دقيقة ونصف. يظهر الفيديو استعدادات لإطلاق صاروخ ضخم، وفي لقطاته الأولى، يمكن مشاهدة إطلاق الصاروخ الذي يتسبب في تصاعد سحابة ضخمة من الغبار والدخان الأسود.  زعم ناشرو الفيديو (مؤرشف) أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) نفذت عملية عسكرية نوعية بإطلاق صاروخ باليستي جديد فرط صوتي متجه إلى يافا (تل أبيب)، في عمق إسرائيل. حظيت المنشورات باهتمام كبير، حيث حققت أكثر من مليون مشاهدة حتى وقت إعداد هذا التقرير.

الحقيقة

قام فريق "أخبار ميتر" بتحليل الفيديو باستخدام خاصية البحث العكسي، واتضح أن الفيديو قديم. وقد نُشر لأول مرة عبر حساب "الإعلام الحربي اليمني" على "التليجرام"  في 26 يونيو 2024. الفيديو يوثق تفاصيل صاروخ "حاطم 2" الباليستي ولحظة إطلاقه لاستهداف السفينة الإسرائيلية (MSC SARAH V) في البحر العربي.

صاروخ حاطم 2

أوضح "الإعلام الحربي اليمني" حينها أن الصاروخ الباليستي يمتلك نظام تحكم ذكي وسرعة فائقة باستخدام الوقود الصلب. ويأتي بعدة أجيال بمديات مختلفة، وهو من إنتاج هيئة التصنيع العسكري اليمني.

استهداف الحوثيين لإسرائيل

في 15 سبتمبر 2024، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في بيان لها عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت يافا (تل أبيب) في عمق إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي جديد. لم يتم نشر أي مشاهد توثق هذه العملية حتى الآن، مما يؤكد أن الفيديو القديم نُشر لأغراض استرشادية، وقد حدث خلط بين الفيديو القديم وواقعة استهداف يافا (تل أبيب) الجديدة.

من الواضح أن الفيديو المتداول يخص عملية استهداف سفينة (MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي، وليس استهداف يافا (تل أبيب). الفيديو نُشر دون التأكد من تاريخه الحقيقي أو صحة المعلومات، مما يبرز أهمية التحقق من صحة المحتوى المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل الصراعات المستمرة لتجنب انتشار الشائعات والمعلومات المضللة.

مصادر الادعاء

موسكو | MOSCOW NEWS|X

(مؤرشف)

 X|حسان

(مؤرشف)

قناة العالم |X

(مؤرشف)

مصادر التحقق

الفيديو القديم "الإعلام الحربي اليمني"

تفاصيل الصاروخ الجديد "الإعلام الحربي اليمني"

بيان استهداف عمق الكيان الصهيوني "جماعة أنصار الله الحوثيين"

يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.