ادعت عدة حسابات ناطقة باللغتين العربية (مؤرشف) والإنجليزية (مؤرشف)، عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن احتجاجات مليونية، انطلقت في لندن بتاريخ 8 سبتمبر 2024. وارفق بالمنشورات (مؤرشف) مقطع فيديو يُظهر حشدًا كبيرًا من الناس على أحد الجسور. حصدت هذه المنشورات (مؤرشف) ملايين المشاهدات، حتى وقت كتابة هذا التقرير.
الحقيقة
من خلال البحث العكسي، تبين أن المقطع نُشر لأول مرة عبر الإنترنت بتاريخ 11 نوفمبر 2023، ويعود إلى احتجاجات سابقة من أجل فلسطين، نظمتها حملة التضامن مع فلسطين. وبعد مزيد من التدقيق وجد فريق "أخبار ميتر" مقاطع وصورًا من زوايا مختلفة لتلك الاحتجاجات.
انطلقت المسيرة من هايد بارك إلى السفارة الأمريكية بلندن، مروراً جسر فوكسهول، وليس كنا ادُعي.
في بيان رسمي، نددت الحكومة البريطانية بتلك المسيرة، خاصةً لأنها نُظمت خلال عطلة نهاية الأسبوع التذكارية للقوات المسلحة البريطانية.
الاحتجاجات في لندن
بدأت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في لندن بتاريخ 14 أكتوبر 2023، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، عقب التصريحات الصادرة عن زعماء الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة أظهرت دعمًا لإسرائيل. طالبت المسيرات بإنهاء العنف القائم في غزة، ودعت حملة التضامن مع فلسطين، الجهة المنظمة، الحكومة البريطانية إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
استمرت تلك الاحتجاجات بشكل دوري خلال أيام السبت (عطلة نهاية الأسبوع) في أنحاء المملكة المتحدة، وآخر مسيرة نُظمت حتى وقت كتابة هذا التقرير كانت بتاريخ 7 سبتمبر 2024. وبعد التحقق تبين أن مسار مسيرة 7 سبتمبر لم يشمل جسر فوكسهول.
بدأت تلك المسيرة في شارع ريجينت وانتهت عند السفارة الإسرائيلية في لندن، ولم تمر بالجسر الذي ظهر في مقطع الفيديو المتداول.
جدير بالذكر أن عدد الوفيات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 8 سبتمبر 2024، بلغ 40,972 شهيدًا، و94,761 مصابًا، وفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
على الجانب الآخر، يتعمد الاحتلال الإسرائيلي إخفاء أعداد قتلاه وخسائره في جميع بياناته الرسمية.
مصادر الادعاء
Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT.
مصادر التحقق
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.