انتشر مؤخراً على منصة "إكس"، صورة تُظهر انفجارًا هائلًا تسبب في ارتفاع غيمة سوداء إلى السماء. زعمت الحسابات التي تداولت المنشورات أنها توثق انفجارًا قويًا في الأراضي الإسرائيلية وتحديدًا في تل أبيب. حصدت هذه المنشورات أكثر من 37 ألف مشاهدة وقت إعداد هذا التقرير.
الحقيقة
من خلال البحث العكسي، تبين لـ "معدة التقرير" أن الصورة المتداولة تعود في الواقع إلى 28 ديسمبر 2008. وجاء وصف ملتقط الصورة "أرييل شاليت" لصالح وكالة "أسوشيتد برس"، أن "الانفجار نجم عن ضربة صاروخية إسرائيلية في شمال قطاع غزة، ويظهر من الجانب الإسرائيلي في كيبوتس نيرم، جنوب إسرائيل، حيث اختبأ سكان غزة في منازلهم، بينما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية واحدة من أعنف الهجمات الإسرائيلية على النشطاء الفلسطينيين صواريخها على مخازن أسلحة ومركز شرطة ومنازل قادة ميدانيين للنشطاء وعشرات الأهداف الأخرى في جميع أنحاء قطاع غزة الذي كانت تحكمه حماس حينها".
استهداف حزب الله
وفي إطار متصل، أعلن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه الرسمي على تليجرام في 19 أغسطس 2024، عن قيام طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بغارات على عدد من المستودعات لتخزين الوسائل القتالية التابعة لحزب الله في منطقة البقاع في عمق لبنان. كما أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانًا عبر حسابها على فيسبوك، أوضحت خلاله أن غارات العدو الإسرائيلي على البقاع أدت في حصيلة أولية إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح من بينهم ستة مواطنين لبنانيين وطفلة سورية تبلغ من العمر خمس سنوات وفتاة سورية تبلغ من العمر خمس عشرة سنة.
هجوم لبناني على الجولان
أعلن حزب الله في بيان له، يوم الثلاثاء 20 أغسطس 2024، عن شن هجوم مكثف بالصواريخ على مواقع الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان رداً على الضربات التي استهدفت شرق لبنان. مؤكدًا أن هذه الهجمات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.
مما سبق يتضح أن هذا الادعاء وما يشابه يسلط الضوء على التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على المشهد الإعلامي. أدت الصراعات المستمرة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، إلي تداول هذه الصورة مع الادعاء أنها توثق انفجارًا في الأراضي الإسرائيلية ضمن الأحداث الحالية.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
مصادر ثانوية
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.