صورة متداولة تُظهر الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني بملامح ذكورية
تداولت حسابات عبر منصة فيسبوك مؤخرًا صورة مقربة لوجه الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني. جاء هذا التداول بهدف السخرية منها، وكرد فعل على اتهامها للملاكمة الجزائرية إيمان خليف بأنها رجل متحول. الصورة المتداولة تعمدت السخرية من ملامح وجه كاريني، مظهرة إياها بسمات ذكورية.
الحقيقة
قام فريق "أخبار ميتر" بتتبع مصدر الصورة. من خلال الرجوع إلى مصدرها الأصلي عبر موقع الصور "جيتي إيميجز"، تبين أن الصورة تعود ملكيتها إلى وكالة الأناضول. بالمقارنة بين الصورة المتداولة والأصلية، اتضح أنه تم التلاعب بالصورة الاصلية لتظهر كاريني بملامح ذكورية.
باستخدام أداة Image Verification Assistant للكشف عن الصور المزيفة، تأكد وجود تلاعب في منطقة الوجه بالصورة الأصلية .
يبدو أن الهدف من نشر الصورة المعدلة هو محاولة تحسين ساحة الجزائرية إيمان خليف من الاتهامات الموجهة إليها بشأن جنسها، وإن كان ذلك عبر نشر معلومات مضللة بنفس الأسلوب الذي تعرضت له خليف في الفترة الماضية.
خطاب كراهية
تعرضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف لموجة من حملات الكراهية والمعلومات المضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تغلبها على الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني، في مباراة الدور الـ16 بأولمبياد باريس 2024. تأهلت خليف إثر ذلك إلى الدور ربع النهائي، حيث تمكنت من الإطاحة بالمجرية لوكا آنا هاموي. وهي الآن تستعد لخوض مباراتها النهائية ضد التايلاندية جانجايم سوانافينغ، في 6 أغسطس 2024.
وتلك الحملة الشرسة التي تعرضت لها إيمان خليف على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي وصفتها بأنها رجل وليست أنثى، تسلط الضوء على خطورة خطاب الكراهية في الرياضة والمجتمع بشكل عام. هذا النوع من الخطاب لا يؤثر فقط على الأداء الرياضي لللاعبين، بل يمتد تأثيره ليشمل صحتهم النفسية وحياتهم الخاصة.
موقف اللجنة الأولمبية
دافعت اللجنة الأولمبية عن إيمان خليف، وأصدرت بيانًا في 1 أغسطس 2024، تؤكد فيه أهليتها للمشاركة في أولمبياد باريس. ذكرت اللجنة أنها اطلعت على تقارير تحمل معلومات مضللة عن رياضيتان تتنافسان في دورة الألعاب الأولمبية، مشيرة إلى أن اللاعبتين تتنافسان في مسابقات الملاكمة الدولية منذ سنوات في فئة السيدات.
أوضحت اللجنة أن الرياضيتين كانتا ضحية قرار مفاجئ وتعسفي من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة في نهاية بطولة العالم للاتحاد الدولي للملاكمة في نهاية بطولة العالم عام 2023، حيث تم استبعادهما فجأة دون أي إجراءات قانونية. في العام نفسه، سُحب الاعتراف بهذا القرار من قبل محكمة التحكيم الرياضي.
كما أصدرت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية بيانًا في 1 أغسطس 2024، نشرته عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تدعم فيه إيمان خليف مؤكدة على مواصلة الدفاع عن حقوقها كمنافسة عادلة ومؤهلة.
مصادر الادعاء
مصادر التحقق
اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية
يتيح فريق أخبار ميتر المساحة المناسبة لرد الأشخاص المعنيين والجمهور على المعلومات الواردة في عملية تقصي الحقائق بتصحيحها أو رفضها بشفافية كاملة. يمكن التواصل معنا عبر بريد الموقع الإلكتروني أو صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي. كما يتكفل الفريق بإجراء التصحيحات اللازمة حال التأكد من صحة المعلومات وقبولها في أسرع وقت ممكن.
