وصلت أدنى نسبة تقييم في شهر أبريل إلى 46% وكانت لخبر من المصري اليوم بعنوان؛ "بسبب «كلب».. «كهربائي الوراق» يدافع عن «نسيبه» ويتلقى طعنة تُنهى حياته".
ويتناول الخبر مقتل شخص على يد جاره في "عزبة المفتي" بالجيزة طعنًا في القلب، بعد مناوشات بين زوج شقيقة المجني عليه والجار المتهم، بسبب عضة كلب المتهم لزوج شقيقة المجني عليه، وقطعه لأحد أصابعه، واسترسل محرر المصري اليوم في ذكر أسم المجني عليه وصورته، واسم المتهم.
وبعد تقييم الخبر استنادًا للمنهجية العلمية المتبعة في مرصد أخبار ميتر، وعثرنا على 10 أخطاء مختلفة في الخبر وسرد المحرر للمعلومات، فكان هناك ثلاثة أخطاء في معيار الإحترافية والمهنية، وثلاثة أخطاء في معيار المصداقية، و4 أخطاء في معيار مراعاة حقوق الإنسان وهم كالتالي:
أخطاء معيار الاحترافية والمهنية:
1- نشر المحرر صورة للمتوفي، ووضع عليها اسمه وشعار المصري اليوم، وهو خطأ كبير لأنه لم يذكر من أين حصل عليها.
2- لم يذكر المحرر مصدر المعلومات التي بنى عليها المحتوى، فاسترسل في سرد الحادثة دون الإشارة إلى مصدر معلوماته.
3- خلط المحرر بين المعلومات الخبرية، ورأيه الشخصي، حيث اعتمد على طريقة الحكي دون مصادر، تسببت في حالة من الخلط بين المعلومات.
أخطاء معيار المصداقية:
1- أغفل المحرر جوانب عديدة في الخبر، فلم يذكر خلفية الخبر الموجودة في محضر المباحث حول الحادثة كاملة.
2- تلاعب المحرر في المعلومات أو في سياق عرضها، وذلك من خلال سرده للواقعة بطريقة تُدفع القارئ للتعاطف مع المجني عليه، دون توضيح وجهة النظر الأخرى في القضية أو موقف المتهم.
3- لم يعتمد المحرر في المحتوى الخبري على أكثر من وجهة نظر، بل اكتف بذكر الطرف الثاني "المجني عليه" في القضية ولم يذكر وجهة نظر الجاني أو أحد أفراد أسرته، واكتفى برأي واحد في القضية.
أخطاء معيار مراعاة حقوق الإنسان:
1- انتهك محرر المصري اليوم خصوصية الأفراد، وذلك بنشره لصورة المجني عليه، دون التشويش على وجهه، وهو ما يعد تعديًا على الحياة الخاصة، وكذلك ذكره لأسماء ومهن بعض أقارب المجني عليه، وهنا كان يجب على فريق أخبار ميتر، ذكر الأحرف الأولى فقط لكل من ذُكر في الخبر حفاظًا على خصوصياتهم.
2- ليس هناك التزام من جانب المحرر بمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته، حيث سرد الحادثة بطريقة تقر وتُدين المتهم.
3- تبنى المحرر التحريض على العنف، من خلال الإشارة إلى المنطقة التي وقعت فيها الحادثة، واسم المتهم بجريمة القتل.
©In collaboration with Getty Images\unsplash