الخبر الأسوأ لمايو 2024.. استدراج عاطلين لموظف من على فيسبوك لسرقته

04/06/2024 
5 دقائق للقراءة
كتابة: فريق أخبار ميتر 
التصنيف: المهنية الإعلامية
الخبر الأسوأ لمايو 2024.. استدراج عاطلين لموظف من على فيسبوك لسرقته

وصلت أدنى نسبة تقييم في مايو إلى 50% وكانت لخبر من القاهرة 24 بعنوان؛ "كان عارض تليفونه للبيع.. عاطلان يستدرجان موظفا من على فيس بوك لسرقته ومحاولة قتله".

 

ويدور الخبر حول إقدام "عاطلين" على الشروع في قتل موظف، عقب استدراجه من على موقع التواصل الاجتماعي أثناء عرض هاتفه المحمول للبيع، وقاموا بسرقته ولاذا بالفرار. وسرد محرر القاهرة 24 تفاصيل الخبر ونشر اسم المجني عليه ثلاثي. 

 

وبعد تقييم الخبر استنادًا للمنهجية العلمية المتبعة في مرصد أخبار ميتر، وجدنا 9 أخطاء مختلفة في الخبر وسرد المحرر للمعلومات، فكان هناك ثلاثة أخطاء في معيار الإحترافية والمهنية، وخطآن في معيار المصداقية، و4 أخطاء في معيار مراعاة حقوق الإنسان وهم كالتالي:
 

أخطاء معيار الاحترافية والمهنية:
 

1- نشر المحرر صورة مموهة لشخصًا مصاب لم تظهر ملامحه، دون الإشارة إلى مصدرها ما يعد انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية. 
 

2- لم يذكر المحرر مصدر المعلومات، وكيفية حصوله على البلاغ المقدم لقسم الشرطة، وأقوال المجني عليه وكذلك حصوله على معلومات طبية حول إصابة المجني عليه دون نسبها إلى التقرير الطبي. 
 

3- خلط محرر القاهرة 24 بين المعلومات الخبرية وتعليقة، من خلال تحديده التهمة بأنها "سرقة وشروع في قتل"، وأن مرتكبيها "عاطلين" برغم تأكيد الخبر أن الشرطة لم تلق القبض على أي مشتبه به. 
 

 

أخطاء معيار المصداقية:
 

1- تلاعب المحرر في المعلومات من خلال وصفه منفذ واقعة السرقة بالعاطلين، في حين لم يتم القبض عليهما وتحديد هويتهما من قبل الجهات الأمنية.
 

2- صاغ عنوانًا مضللًا اتهم فيه "عاطلين" دون أن يستند إلى محضر الشرطة، أو القبض على المشتبه بهما أو تحديد شخصيتهما من قبل الجهات المختصة.

 

أخطاء معيار مراعاة حقوق الإنسان:
 

1- انتهك المحرر خصوصية الأفراد، وذلك بنشره معلومات عن المجني عليه "اسمه الثلاثي وسنه"، ما يعد انتهاكًا لخصوصيته.
 

2- لم يلتزم المحرر بمبدأ المتهم بريء حتى تثبت إدانته، بوصفه مرتكبي الحادث بـ"المتهمين" قبل أن تحدد الشرطة هويتهما وتلقي القبض عليهما. 
 

3- تبنى المحرر خطاب كراهية في المحتوى، وذلك بافتراض أن مرتكبي الحادث "عاطلين" قبل أن تحدد الشرطة هويتهما. 

 

وتكون أخبار الحوادث معرضة أكثر من غيرها لسرد متعصب ومنحاز، مما يعني أن على الصحفيين أن يتذكروا أن يعرضوا الأخبار والأحداث بصورة متوازنة للقارئ؛ بعيدًا عن رأيهم وتفضيلاتهم الشخصية.

مزيد من المقالات

نشرة أخبار ميتر
للاطلاع على تقييمات المواقع الأكثر شعبية وأبرز الأخبار الكاذبة.
نحن نهتم بحماية بياناتك. اقرأ سياسة الخصوصية